خشية القرصنة والتجسس.. صرخة ألمانية بوجه روسيا
لا تزال ألمانيا تخشى أنشطة التجسس والقرصنة الروسية، بعد أسابيع من اكتشاف جاسوس روسي في أعلى مواقع الاستخبارات الألمانية.
والأحد، جذرت وزيرة الداخلية نانسي فيسر من خطورة أنشطة الدعاية والتجسس والقرصنة الروسية في ضوء الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.
وقالت في مقابلة صحفية ، إنه:"لقد ازداد وضع الأمن السيبراني سوءًا نتيجة للحرب"، وأضافت أن "الهجمات التي يشنها قراصنة مؤيدون لروسيا زادت، والخطر الناجم عن أنشطة التجسس والتخريب التي تسيطر عليها الدولة لا يزال مرتفعا".
وقال فيسر إنه سيتعين على الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الألمانية، محاربة التهديدات الإلكترونية معًا و"تطوير مهاراتهم بشكل دائم" لمواجهة الخطر.
وأكدت "نحن في سباق مع أساليب وتقنيات هجومية جديدة. وهذا هو سبب قيامنا بإنشاء أدوات جديدة يمكن للسلطات الأمنية استخدامها لإيقاف الهجمات الإلكترونية والتحقيق فيها بشكل أفضل".
ووفق تقديرات وزارة الداخلية، كان هناك نشاط متزايد من الهجمات الإلكترونية ضد السلطات الألمانية، في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ألكسندر فوكيفيتش من شركة أفيرا لأمن تكنولوجيا المعلومات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" الألمانية: "في كل مرة شددت أوروبا العقوبات ضد روسيا أو قدمت المساعدة لأوكرانيا ، صعد القراصنة من هجماتهم".
كان هذا هو الحال، على سبيل المثال، عندما صوّت البوندستاغ (البرلمان) على تزويد أوكرانيا بالدبابات، إذ اجتاحت موجة من الهجمات أنظمة تكنولوجيا المعلومات الألمانية.
وكان البوندستاغ قادرًا على صد الهجوم على شبكته في ذلك الوقت.
وفي سياق مؤتمر ميونخ للأمن، حيث تعرضت الحرب الروسية للانتقاد، هاجم القراصنة أنظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
ومنذ أسابيع، يقبع الضابط البارز بالاستخبارات الألمانية، كارستن ل. في السجن الاحتياطي، على خلفية قيامه بالتجسس لصالح موسكو وتمرير معلومات في غاية الحساسية، فيما يوصف بأنه أكبر عملية تجسس بتاريخ الجمهورية الاتحادية الألمانية.