"غاز" نافالني يشعل المواجهة بين روسيا وألمانيا
بعد يومين من المهلة الألمانية، روسيا تتهم برلين بتعطيل جهود التحقيق في قضية نافالني
يوما تلو الآخر تتصاعد قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني المشتبه بتعرضه لتسميم بالغاز، في أزمة فتحت جبهة سجال جديد بين موسكو والغرب وتحديدا ألمانيا.
أحدث حلقات هذه الجبهة، جاءت اليوم عبر توجيه موسكو اتهامات لبرلين حيث يعالج نافالني، بتعطيل جهود التحقيق.
اتهام يأتي بعدما أمهلت برلين الكرملين بضعة أيام، من أجل تقديم توضيحات بشأن القضية أو مواجهة عقوبات.
"أدلة قاطعة" و"أحكام متسرعة"
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن ألمانيا "تعطل عملية التحقيق التي تدعو إليها"، متسائلة "هل الأمر متعمد؟".
والشهر الماضي، تعرض المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني (44 عاما) لوعكة صحية بينما كان على متن رحلة جوية إلى سيبيريا.
وتسببت قضية نافالني بأزمة جديدة بين روسيا والغرب، بعدما تحدثت برلين عن وجود ما أسمتها "أدلة قاطعة" على تسميم المعارض بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طُوّر خلال الحقبة السوفياتية، وهو ما نفته موسكو مرارا.
وفي تصريحات له، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه "ما من سبب" يدعو لاتهام بلاده في هذه القضية، داعيا الغرب إلى الامتناع عن إصدار أحكام متسرعة.
وأوضح بيسكوف أنه "منذ الأيام الأولى، تم التفكير في كثير من النظريات، بما فيها التسميم، وبحسب أطبائنا لم يتم إثبات هذه النظرية".
كما أن شخصيات مؤيدة للكرملين، طرحت خلال الأيام الأخيرة العديد من النظريات المفاجئة، بما فيها احتمال أن يكون المحامي البارز قد تعرض للتسميم بأيدي ألمانية أو أنه سمم نفسه.
وخلال اليومين الماضيين، زادت ألمانيا التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي، من الضغط على روسيا، بشأن قضية نافالني الذي ما زال يخضع للعلاج في مستشفى بالعاصمة برلين.
ضغط تمثل في التهديد بفرض عقوبات إذا لم تقدم موسكو توضيحات بشأن القضية نفسها، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات نقلتها صحيفة "بيلد".