روسيا عن "كيماوي" الغوطة: دعاية أمريكية
روسيا قالت إن الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية في سوريا لم يتأكد حتى الآن.
نفت روسيا، الخميس، أن تكون قواتها أو قوات الحكومة السورية وراء هجوم كيماوي على الغوطة الشرقية في سوريا يوم 22 يناير/كانون الثاني الجاري، وقالت إن الهجوم ذاته لم يتأكد بعد.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن الاتهامات "دعاية" أمريكية تهدف إلى تقويض محادثات السلام السورية المقرر انطلاقها بمدينة سوتشي الروسية يوم الاثنين المقبل، أو حتى "نسف عملية السلام السورية".
ووفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، فإن 24 مدنياً على الأقل، بينهم 10 أطفال، قتلوا وأصيب العشرات بجروح، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري بمشاركة الطيران الروسي استهدف مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وأكد المرصد "مقتل 3 مدنيين في قصف مدفعي على مدينة دوما، فيما قُتل 8 مدنيين بينهم طفل في حمورية، و3 آخرون بينهم طفلان في سقبا، ومدني واحد في مدينة حرستا، جراء غارات شنتها طائرات حربية سورية وأخرى روسية"، وأسفر القصف عن إصابة أكثر من 80 مدنياً بجروح.
والأربعاء، أعلن الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن مقتل ما لا يقل عن 85 مدنياً في ضربات جوية على منطقة الغوطة الشرقية لدمشق المحاصرة من قبل النظام السوري.
وأوضح الحسين أن تصاعدا في الضربات الجوية والهجمات البرية التي تنفذها قوات الحكومة السورية على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 85 مدنيا منذ 31 ديسمبر/كانون الأول.
وقال في بيان "في الغوطة الشرقية حيث سبب الحصار الشديد كارثة إنسانية تتعرض المناطق السكنية ليلا ونهارا لضربات من البر والجو، مما يدفع المدنيين للاختباء في الأقبية".
وكانت روسيا قد دعت كل أعضاء مجلس الأمن الدولي، فضلا عن مصر والسعودية والأردن والعراق وكازاخستان ولبنان؛ للمشاركة في مؤتمر السلام السوري المقبل.
وتستضيف روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، ما تسميه مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني.