روسيا والبيت الأبيض.. نظرتان لتفجير كابول خارج الصندوق
فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن قواتها بأفغانستان ما زالت في خطر بعد هجوم مطار كابول، شددت روسيا على أن الهجوم يعقد الوضع بشكل كبير.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن قواتنا في أفغانستان ما زالت تواجه خطرا، فنحن لا نثق بطالبان، لكنها أصبحت واقعا علينا التعامل معه.
وأضافت أن خللا أمنيا كان السبب وراء هجوم داعش قرب مطار كابول، والرئيس بايدن أوضح أنه لا يريد بقاء المسؤولين عن الهجوم "على وجه الأرض" بعد الآن.
وفي وقت سابق، كشف بايدن أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن الهجوم نفذه فرع لتنظيم "داعش"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستلاحق المسؤولين عنه.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي الخميس، إنه وجه البنتاجون بوضع خطط لملاحقة قادة تنظيم "داعش" المسؤولين عن الهجوم، مضيفا أن "عليهم أن يعرفوا أننا لن نغفر ولن ننسى، وسنلاحقكم وسنجعلكم تدفعون الثمن، وسنرد بالقوة والدقة في الوقت الذي سنحدده وفي المكان الذي سنحدده".
وعلى الطرف الآخر، اعتبرت الخارجية الروسية الهجوم الإرهابي في كابول محاولة لتعقيد الوضع بأفغانستان.
ودعت الخارجية الروسية إلى تهدئة الأوضاع حول مطار كابول، معربة عن أملها في استعادة الأمن بأفغانستان.
وكانت الرئاسة الروسية أدانت هجوم كابول، مشيرة إلى أنه يؤكد صحة التنبؤات المتشائمة بخصوص تطورات الوضع في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ندين بأشد العبارات الممكنة هذه الأعمال الإرهابية، وبطبيعة الحال الأنباء عن سقوط العديد من القتلى مؤسفة للغاية".
وتابع: "للأسف، يؤكد ذلك صحة التنبؤات المتشائمة القاضية بأن الجماعات الإرهابية التي تنشط في أفغانستان، وبالدرجة الأولى تنظيم (داعش) الإرهابي، لن تتوانى عن استغلال الفوضى التي ظهرت في هذا البلد".
وحذر بيسكوف من أن التطورات الأخيرة زادت من حدة التوترات داخل أفغانستان، والخطر كبير على الجميع، وبطبيعة الحال يظل ذلك موضع قلق ملموسا بالنسبة لنا.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز