نبأ سيئ لأوكرانيا.. الجيش الروسي يحسن قدراته القتالية
هل تعلم الجيش الروسي من أخطائه السابقة في ساحات المعركة بأوكرانيا، وبات خصمًا أكثر شراسة؟.
يبدو أن هذا هو ما حدث، وفقا لتقرير المعهد الملكي للخدمات المتحدة (بريطاني)، الذي نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية.
وبحسب التقرير ذاته فإن أوكرانيا ستواجه الآن تحديات تكتيكية كبيرة في هجومها المضاد المتوقع ضد القوات الروسية.
وبحسب التقرير لم ترق القوات الروسية خلال بعض فترات العملية العسكرية، التي بدأت منذ ما يقرب من 15 شهرًا، إلى مستوى توقعات وسائل الإعلام والمحللين العسكريين، لكن الجيش الروسي تمكن في الآونة الأخيرة من تحديد أوجه القصور لديه، وتطوير استراتيجياته لتصبح وحداته أكثر تنسيقًا وقدرة على التعامل مع التهديدات.
ويرى واتلينج ورينولدز، أحد المشاركين في إعداد التقرير، أن الجيش الروسي واجه صعوبة في البداية في الرد على التهديدات الناشئة، إلا أنه تمكن من التعامل معها.
وأشار إلى إدخال الكثير من التحسينات على مختلف فروع القوات الروسية، بما في ذلك الوحدات الهندسية، وألوية الدبابات والمدفعية، فضلًا عن قوة الدفاعات الجوية للبلاد، وأنظمة الحرب الإلكترونية "القوية" التي تتمتع بها موسكو.
وقال التقرير: "في الوقت الذي تمكنت فيه قوات المشاة الروسية من التعامل مع الأوضاع في ساحة المعركة لتصبح أكثر فاعلية بعد "النتائج المخيبة للآمال" طوال معظم فترات الحرب، إلا أن هذه الوحدات لا تزال تواجه عقبة رئيسية تتمثل في انخفاض الروح المعنوية، مما يؤدي إلى ضعف تماسكها والتعاون فيما بينها".
وفيما يتعلق بما يمكن أن يعنيه تطوير أسلوب الجيش الروسي للهجوم المضاد الأوكراني المرتقب، قال التقرير إن "عمق الدفاعات الروسية يعني أن أوكرانيا يجب أن تولد قوة قتالية جادة من أجل اختراق الخطوط الروسية، مع مدى التحصينات الدفاعية الروسية عبر الجبهة، مما يجعل تجاوزها شبه مستحيل".
في المقابل، قال أحد كاتبي التقرير لـ"نيوزويك" إن أوكرانيا لا يزال بإمكانها تحقيق أهداف هجومها المضاد.
وأضاف أن "القوات المسلحة الأوكرانية لديها دوافع جيدة وخلاقة في استخدام الأدوات التي تم توفيرها لها.. من المحتمل أن تحقق نتائج مهمة"، لكنه أشار إلى أن هذه العملية "ستأتي بتكلفة كبيرة للغاية، وأن النجاح ليس مضمونًا".
التقرير أشار أيضا إلى أن وحدات الطيران الروسية لم تلعب دورا كبيرًا في الحرب بسبب عدم قدرتها على اختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو ما حال دون إنجاز ما يوليه القادة أولوية كبيرة في الحرب من ترسيخ التفوق الجوي.
ويرى الخبراء أن تطوير الجيش الروسي يوجب على أوكرانيا، إذا أرادت شن الهجوم المضاد المرتقب بشدة، امتلاك قوة قتالية جادة من أجل اختراق الخطوط الروسية، وتحصيناتها الدفاعية القوية عبر الجبهة التي تجعل تجاوزها شبه مستحيل".