المخابرات الأوكرانية تكشف «ورقة روسية» مفاجئة على طاولة التفاوض

في وقت تتواصل فيه جهود دفع عملية السلام في أوكرانيا، وعشية اتصال هاتفي على مستوى القمة بين واشنطن وموسكو، كشفت كييف عن ورقة ضغط روسية.
وقالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إن روسيا تعتزم إجراء إطلاق "تدريبي وقتالي" لصاروخ باليستي عابر للقارات في وقت متأخر من اليوم الأحد، في سياق توجيهها تهديدات لأوكرانيا والغرب.
وأضافت في بيان، اليوم، على تليغرام أن الأوامر صدرت بتنفيذ العملية من منطقة سفيردلوفسك الروسية، مشيرة إلى أن مدى تحليق الصاروخ يتجاوز 10 آلاف كيلومتر.
وتأتي الخطوة الروسية، إذا ما صحت المزاعم الأوكرانية، عشية اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
والتلويح بقدرات روسيا الصاروخية والنووية عامل رئيسي في التفاوض بين البلدين.
وكان الرئيس بوتين نشر قدراته النووية الاستراتيجية في بيلاروسيا وأراضي حلفاء آخرين ضمن سياسته لردع محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء في الدعم الغربي لأوكرانيا.
وعلى ما يبدو يسعى بوتين لاستعراض قدرات بلاده الاستراتيجية قبل جولة المفاوضات الأكثر جدية منذ 3 سنوات.
ويسعى ترامب لدفع مسار السلام وإنهاء الحرب الأوكرانية المتواصلة منذ عام 2022.
وقال ترامب، اليوم السبت، إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "الموضوعات التي سنتناولها في المكالمة ستدور حول وقف (حمام الدم) الذي يودي بحياة أكثر من خمسة آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعياً في المتوسط، إلى جانب التجارة".
وذكر ترامب أنه سيتحدث بعد ذلك إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
لكن يبدو أن صفقة ترامب تواجه رفضاً أوروبياً؛ إذ يرى حلفاء واشنطن شرق الأطلسي أن الحل المفترض لا يلقي بالاً لمخاوف القارة العجوز من الطموح الروسي.
ويأتي الإعلان غداة بدء محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا استضافتها إسطنبول، الجمعة، وكانت الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.
الميدان
وعلى صعيد الوضع الميداني، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الدفاع الجوي دمرت 25 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقتين حدوديتين الليلة الماضية وصباح اليوم الأحد، وقال حاكم منطقة أخرى إن امرأة قتلت في هجوم بمسيّرات.
وأعلنت الوزارة إسقاط طائرتين مسيّرتين فوق منطقة بيلجورود، وتدمير ثلاث طائرات أخرى فوق منطقة بريانسك. وتقع المنطقتان على الحدود مع أوكرانيا.
وقال ألكسندر بوجوماز، حاكم بريانسك، إن محاولة شن الهجوم لم تتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات.
ومن ناحيته، قال ألكسندر خينشتاين، حاكم كورسك، وهي منطقة أخرى متاخمة لأوكرانيا، إن امرأة تبلغ من العمر 69 عاماً قُتلت جراء انفجار قنبلة أُلقيت من طائرة مسيّرة الليلة الماضية.
وينفي الطرفان استهداف المدنيين، لكن آلاف القتلى سقطوا في الصراع، معظمهم من الأوكرانيين.
وقالت السلطات الأوكرانية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إن روسيا شنت أكبر هجوم معروف بطائرات مسيّرة منذ بدء الحرب في 2022، وإنه أسفر عن مقتل امرأة في منطقة كييف، وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
aXA6IDE4LjE4OS4yMi4yNDEg جزيرة ام اند امز