بوتين: لا نتجسس على الحلفاء وطرف ثالث وراء قرصنة أمريكا
في المقتطفات المنشورة من المقابلة التي أجراها مع قناة تلفزيونية أمريكية لم يتضح من يقصد بوتين بالحلفاء
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مخابرات بلاده لا تتجسس على حلفائها.
وفي تصريحات لقناة "Showtime"الأمريكية برر بوتين ذلك بأن التجسس على الحلفاء "قد يُلحق ضررا بأمن روسيا القومي".
وفسر ذلك في المقابلة المقرر إذاعتها كاملة منتصف الشهر الجاري بقوله: "أولا، أعتقد أنها (المخابرات الروسية) تقوم بوظائفها بشكل جيد، وفي إطار القانون حصرا. وثانيا، التجسس على الحلفاء، في حال كنت تعتبرهم حلفاء لا تابعين، أمر غير لائق، يؤدي إلى نسف الثقة ويلحق ضررا، في نهاية المطاف، بأمنك القومي".
ولم يتضح بعد من يقصد بوتين بـ"الحلفاء" في المقتطفات القصيرة التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية من المقابلة.
وتهم التجسس متبادلة بين روسيا والولايات المتحدة من جانب، وبين روسيا وأوروبا من جانب آخر، سواء المتعلق بعمليات التجسس التقليدي الخاصة بجمع معلومات واختراق مؤسسات مهمة، أو تلك المتعلقة بالقرصنة الإلكترونية للتأثير على الدعاية والانتخابات.
وأحدث هذه التهم تلك التي وجهتها فرنسا لروسيا خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأن روسيا تقوم بأعمال قرصنة للتأُثير على الانتخابات.
وكذلك تجري في الولايات المتحدة تحقيقات حول احتمال اختراق موسكو للانتخابات الرئاسية الأمريكية عبر القرصنة الإلكترونية لحملة المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون أو عبر علاقات وثيقة مع حملة دونالد ترامب.
وردًا على ذلك نفى بوتين في لقاء آخر مع مدراء وسائل الإعلام الدولية، على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، ضلوع بلاده في أعمال القرصنة التي استهدفت الولايات المتحدة أثناء الحملة الانتخابية.
ورجح بوتين أن طرفا ما ينفذ سلسلة أعمال قرصنة، ويستخدم التكنولوجيا الحديثة بشكل ممنهج للادعاء بأن مصدر الهجوم موجود في الأراضي الروسية.
وفي كل الأحوال أعرب الرئيس الروسي عن يقينه بأن الهجمات الإلكترونية لا تستطيع التأثير في رأي الناخبين وسير العملية الانتخابية في أي دولة.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز