7 مرات في 8 أشهر.. لماذا تحلق مقاتلات روسية بمحيط ألاسكا الأمريكية؟

شهدت ألاسكا حادثة جديدة بين القوات الجوية الأمريكية والروسية، أعادت تسليط الضوء على التوتر المستمر بين البلدين في المجال العسكري.
مؤخرا، اعترضت مقاتلات تابعة للقيادة المشتركة للدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد) طائرة روسية من طراز "إليوشن آي إل 20 إم" وهي طائرة متخصصة في جمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية والاتصالات، تشبه في مهامها طائرة الإنذار المبكر الأمريكية "إيي-3 سينتري".
وللتعامل مع الطائرة الروسية، أطلق الجيش الأمريكي طائرتين مقاتلتين إف-16 إضافة إلى طائرتي تزويد بالوقود جويًا وطائرة "إيي-3 سينتري"، وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
وبحسب بيان "نوراد"، بقيت الطائرة الروسية في الأجواء الدولية ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي.
ومع ذلك، تبقى الحادثة لافتة لأنها المرة السابعة خلال عام 2025 التي تعترض فيها القيادة المشتركة للدفاع الجوي في أمريكا الشمالية طائرات روسية في نطاقها.
الأمر الآخر المثير للجدل هو أن الحادثة جاءت بعد أقل من 10 أيام على قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا.
ويثير هذا التزامن التساؤلات حول ما إذا كانت التحركات الروسية مجرد مصادفة أم رسالة سياسية.
ومن المهم التمييز بين المجال الجوي السيادي (حيث أي اختراق يعد عدوانًا مباشرًا وقد يُواجَه بالقوة) وبين منطقة المجال الجوي الدولي التي تبقى قانونيًا أجواء دولية.
وقد يكون هناك أهداف محتملة لتحليق طائرات روسية قرب ألاسكا مثل اختبار الجاهزية الأمريكية، حيث غالبا ما تستخدم الدول المتنافسة هذه التحليقات لقياس سرعة استجابة الخصم.
الهدف الثاني المحتمل هو جمع معلومات استخباراتية؛ إذ تكون موسكو مهتمة بالتجسس على تدريبات أو مناورات أمريكية.
وقد يكون الهدف هو سعي موسكو إلى توجيه إنذار لواشنطن أو إظهار قوتها للشعب الروسي أو ربما يكون الهدف مجرد إثبات الحضور فقط، حيث إن تحليق الطائرات الروسية في مناطق حساسة يُعطي صورة داخلية وخارجية عن "قدرة موسكو على تحدي الغرب"، وفق الموقع ذاته.