تفسير روسي «غير متوقع» لاتفاقية نشر صواريخ.. النتيجة مرعبة

قدمت روسيا تفسيراً غير متوقع لاتفاقية تاريخية مع الولايات المتحدة، حول نشر الصواريخ المتوسطة، ما يثير مخاوف في لحظة دولية حرجة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد إن روسيا واصلت تطوير أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى خلال فترة وقف نشرها، وتمتلك الآن ترسانة كبيرة من هذه الأسلحة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله، في مقابلة مع القناة الأولى الروسية الحكومية: "أوضحنا لدى الإعلان عن الوقف أنه ينطبق فقط على النشر، ولم يكن هناك ذكر لأي توقف لأنشطة (البحث والتطوير)".
ونقلت الوكالة عنه قوله: "استغللنا هذا الوقت لتطوير الأنظمة المناسبة وبناء ترسانة ضخمة في هذا المجال".
وأعلنت روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري أنها ستلغي ما وصفته بوقف أحادي الجانب لنشر الصواريخ متوسطة المدى، وقالت إن ذلك يأتي كرد حتمي على تحركات الولايات المتحدة وحلفائها.
وكان يُنظر إلى معاهدة الصواريخ الأرضية قصيرة ومتوسطة المدى، التي وقعها الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة عام 1987، كمؤشر آنذاك على تراجع حدة التوتر بين القوتين العظميين المتنافستين. لكن مع مرور الوقت، انهارت المعاهدة وسط تدهور العلاقات.
وانسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة عام 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأرجعت هذا إلى انتهاكات نفتها روسيا.
ويأتي الإعلان الروسي في ظل تلويح متبادل بين موسكو وواشنطن بشأن الأسلحة النووية الاستراتيجية.
وحرك الرئيس الأمريكي غواصتين نوويتين ردا على ما قال إنه استفزازا روسيا، وسط آمال بأن تسمح قمة مرتقبة الجمعة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.