موسكو: العراق لم يطلب رسميا شراء صواريخ إس 400
السفير الروسي أكد أن الجيش العراقي مقتنع ومهتم بالأسلحة الروسية، ونحن دائما مستعدون لمساعدة الحكومة العراقية في تعزيز قدراتها الدفاعية
قال ماكسيم ماكسيموف، السفير الروسي لدى بغداد، الخميس، إن العراق لم يتقدم بأي طلب رسمي لشراء منظومات الدفاع الجوي "إس 400".
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح السفير الروسي أن شراء هذه الصواريخ ما زال على مستوى الاهتمام فقط.
وتابع: "بالطبع، في ضوء الأحداث الأخيرة زاد الاهتمام بأنظمة الدفاع الجوي الروسية إس 400 من الجانب العراقي، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس حتى الآن".
وأكد ماكسيموف أن الجيش العراقي مقتنع ومهتم بالأسلحة الروسية لأنها تتميز بالجودة والكفاءة في ساحات القتال المختلفة.
وأردف: "نحن دائما مستعدون لمواصلة مساعدة الحكومة العراقية في تعزيز قدراتها الدفاعية وإذا تلقينا نداءً بشأن أنظمة محددة فسننظر فيها".
وأشار إلى أن موسكو في انتظار زيارة "أصدقاء عراقيين" لمعرض الأسلحة الروسية ماكس وأرميا 2020.
وكشف عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، يناير/كانون ثاني الماضي، أن السلطات العراقية تدرس شراء الأنظمة الروسية للدفاع الجوي بعيدة المدى "إس-400".
وذكر النائب كريم علاوي، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "نحتاج إلى أنظمة دفاع جوي قوية، وقد خيّب ظننا الأمريكان عدة مرات، لم يقدموا المساعدة في توفير الأسلحة اللازمة".
وأضاف النائب أنه قبل 3 أشهر، زار ممثل حكومي روسيا لإجراء محادثات للحصول على "إس-400"، لكن الأزمة السياسية في العراق واستقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أوقفت المفاوضات الآن.
وأشار إلى أنه على خلفية توتر الوضع بشكل حاد في الشرق الأوسط والمطالبة بمغادرة القوات الأجنبية للعراق، أذن برلمان البلاد لرئيس الوزراء الجديد بشراء أنظمة الدفاع الجوي "من روسيا أو من أي مصدر آخر".
وخلال السنوات الأخيرة، زودت روسيا العراق بقاذفة اللهب الثقيلة توس-1 أ "سولنتبيك"، والمروحيات الهجومية مي-35 ومي-28 إن إيه وطائرات سو-25 ودبابات تي-90 ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية بانتسير-إس1.
كما التقى أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، في سبتمبر/أيلول الماضي، مستشار رئيس الوزراء العراقي في شؤون الأمن القومي فالح الفياض، وناقشا التعاون العسكري التقني والوضع في سوريا.