العراق يدرس شراء منظومة "إس-300" الروسية
صواريخ "إس-300" واحدة من منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى "أرض-جو" وهي مصممة للتصدي للطائرات المهاجمة وللصواريخ طويلة المدى.
كشف السفير العراقي لدى إيران، سعد جواد قنديل، عن أن بلاده تدرس شراء منظومة الصواريخ الروسية "إس-300" المضادة للطائرات.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن قنديل أن العراق يتفاوض مع روسيا لشراء منظومة "إس 300" الصاروخية للدفاع الجوي.
وأضاف السفير العراقي: "هذه المسألة (شراء إس- 300) مطروحة على طاولة المباحثات بين البلدين، ومن الممكن أن يشتري العراق هذه المنظومة".
- فرنسا: نشر روسيا نظام إس-300 في سوريا ينذر بتصعيد عسكري
- "إس 300" بيد النظام السوري.. روسيا تفرض قواعد جديدة للعبة
وأوضح أن "العلاقات العراقية الروسية جيدة للغاية، في ضوء حرص بغداد على علاقات جيدة مع جميع دول الجوار".
وأشار إلى أن بغداد "تحرص على تنويع مصادر السلاح، ولدينا عقود تسليح مع روسيا".
فيما لم تعقّب حكومة بغداد رسميا على تصريحات قنديل حتى الساعة 10:25 ت.غ.
وتُعد صواريخ "إس-300" واحدة من منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى "أرض-جو" وهي مصممة للتصدي للطائرات المهاجمة، وللصواريخ طويلة المدى، مثل "كروز".
كما يمكن لنظام إس-300 الذي نُشر للمرة الأولى في ذروة الحرب الباردة عام 1979 أن يشتبك مع عدة طائرات وصواريخ باليستية على بعد يصل إلى 300 كيلومتر.
تصريحات السفير العراقي سبقها إعلان رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي محمد رضا، أن بغداد استأنفت مفاوضاتها مع موسكو حول شراء أنظمة "إس-300".
وقال رضا للوكالة الروسية إن الجهات المسؤولة تحركت إلى إحياء المفاوضات فيما يخص عقد إس 300، مشيرا إلى أن بلاده تحاول شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية منذ عام 2017، لكن القانون الأمريكي "احتواء خصوم أمريكا عبر العقوبات" يعوق المفاوضات.
وتبنى الكونجرس الأمريكي، بموافقة الديمقراطيين والجمهوريين في 2017، النص الذي يحمل اسم "قانون احتواء خصوم أمريكا عبر العقوبات"، وهو يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على كل بلد أو كيان يبرم عقود تسلح مع شركات روسية.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النص دون أن يكون راضيا عنه؛ إذ إنه يأمل في تنفيذ الوعد الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية بتحقيق تقارب مع روسيا.
القانون الأمريكي أثار جدلا لأن العقوبات يمكن أن تلحق ضررا بعلاقات واشنطن خصوصا مع حلفاء استراتيجيين يشترون أسلحة روسية.
ويأتي هذا فيما كشف عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، الإثنين، عن أن السلطات العراقية تدرس شراء الأنظمة الروسية للدفاع الجوي بعيدة المدى "إس-400".
وقال النائب كريم علاوي، لصحيفة "وول ستريت جورنال": نحتاج إلى أنظمة دفاع جوي قوية، وقد خيّب ظننا الأمريكان عدة مرات، لم يقدموا المساعدة في توفير الأسلحة اللازمة".
وأضاف النائب أنه قبل 3 أشهر، زار ممثل حكومي روسيا لإجراء محادثات للحصول على "إس-400"، لكن الأزمة السياسية في العراق واستقالة رئيس الوزراء (عادل عبدالمهدي) أوقفت المفاوضات الآن.
وأكد أنه على خلفية توتر الوضع بشكل حاد في الشرق الأوسط والمطالبة بمغادرة القوات الأجنبية للعراق، أذن برلمان البلاد لرئيس الوزراء الجديد بشراء أنظمة الدفاع الجوي "من روسيا أو من أي مصدر آخر".
وخلال السنوات الأخيرة، زودت روسيا العراق بقاذفة اللهب الثقيلة توس-1أ "سولنتبيك"، والمروحيات الهجومية مي-35 ومي-28 إن إيه وطائرات سو-25 ودبابات تي-90 ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية بانتسير-إس1.
كما التقى أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في سبتمبر/أيلول الماضي مستشار رئيس الوزراء العراقي في شؤون الأمن القومي، فالح الفياض، وناقشا التعاون العسكري التقني والوضع في سوريا.