روسيا عن تدخل الغرب بشؤون لبنان: يأتي بنتائج عكسية
اعتبرت روسيا، الثلاثاء، أن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبنان "غير مقبول ويأتي بنتائج عكسية".
يأتي ذلك عقب إعلان وزير الخارجية الفرنسي، جان إي لودريان، أن دول الاتحاد الأوروبي توافقت على وضع قانون عقوبات للضغط على السلطات في لبنان لتشكيل حكومة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تعتبر التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبنان "غير مقبول، ويأتي بنتائج عكسية، لا سيما التهديدات بفرض عقوبات من بعض العواصم الغربية".
وأضاف بيان للخارجية الروسية قائلا: "من الجانب الروسي.. تم التأكيد على عدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية، ولا سيما التهديد باستخدام العقوبات من قبل بعض العواصم الغربية التي تقوض مبادئ وحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته".
وأمس الإثنين، لوحت فرنسا والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على قادة لبنانيين بنهاية الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين في بروكسل، إن: "لبنان في حالة تدمير ذاتي منذ عدة أشهر والآن هناك حالة طوارئ كبيرة لسكان يعيشون في محنة".
وأضاف أن "الهدف من فرض عقوبات على القادة اللبنانيين هو الضغط لتشكيل حكومة مستقرة".
واليوم الثلاثاء، كشفت مصادر من تيار المستقبل اللبناني لـ"العين الإخبارية" عن إلغاء زيارة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا بعد تغريدة رئيس البلاد ميشال عون التي اعتبرت رسالة استباقية سلبية.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر هويتها، إنه بعد موقف عون صباحا تم إلغاء زيارة الحريري الى القصر الرئاسي.
وأوضحت أنه في كل مرة يتم فيها العمل على حل يحاولون إفشاله، وهذا ما حصل اليوم في موقف الرئيس عون، فيما بدا أنه رسالة استباقية، وبالتالي ليست هناك فائدة من الزيارة وتقديم تشكيلة جديدة.
وفي موقف اعتبر "سلبي" من الزيارة، غرد عون عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلاً: "من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة، فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور".
تغريدة عون تأتي تأكيداً على أنه "هو شريك في تأليف الحكومة، وليس فقط لتلقي الأسماء التي تتضمنها التشكيلة".
وتنص المادة التي أشار إليها عون على أنه "يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم".
وهذه المادة هي مدار سجال دستوري بين الحريري وعون والخبراء الدستوريين، وتنقسم حولها الآراء بين من يفسرها أنها تدل على شراكة في تأليف الحكومة، وهذا الرأي يؤيده رئيس الجمهورية وفريقه وبين من يقول إنها تمنحه الحق فقط بالقبول أو الرفض، ولا تعني المشاركة في التأليف.
وكان مقررا خلال الزيارة أن يطلع الحريري الرئيس اللبناني على تشكيلة حكومية جديدة من 24 وزيراً، تكون بمثابة آخر عرض وزاري يقدمه قبل أن يتجه نحو الاعتذار عن عدم استكمال المهمة في حال رفضها، بحسب مصادر.
وفشل لبنان في تشكيل حكومة جديدة منذ نحو 10 أشهر على تكليف الحريري تشكيلها، نتيجة خلافات بينه وبين رئيس الجمهورية على تقاسم الحصص، فيما يغرق البلد بأزمة اقتصادية خانقة.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز