نار على جليد القطب الشمالي ترفع حرارة التوتر
تعتزم روسيا إجراء تدريبات عسكرية في القطب الشمالي، على وقع توتر مع واشنطن ودول غربية أخرى تطالب بنصيب من موارد المنطقة.
التدريبات المرتقبة الخريف القادم أعلنت عنها وكالة إنترفاكس، اليوم الثلاثاء، نقلا عن الأسطول الشمالي الروسي.
وذكرت الوكالة الروسية أن الأسطول سيجري تدريبات عسكرية استراتيجية في القطب الشمالي هذا الخريف.
وعززت روسيا في السنوات القليلة الماضية وجودها العسكري في القطب الشمالي، حيث أتاح انحسار الجليد إمكانية الوصول للموارد.
والشهر الماضي، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية من أي مطالبات في منطقة القطب الشمالي.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو: "كان من الواضح تماما بالنسبة للجميع منذ مدة طويلة بأن هذه أرضنا.. نحن مسؤولون عن ضمان سلامة ساحلنا في المنطقة القطبية الشمالية".
وعمليا يخضع القطب الشمالي لمجلس يضن إلى جانب روسيا، الدنمارك وفنلندا وأيسلندا وكندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة.
والمجلس عبارة عن منتدى للتعاون يهدف إلى التركيز على التنمية المستدامة وحماية البيئة في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي.
وتؤكد روسيا أحقيتها في المواد الخام الموجودة في قاع القطب الشمالي، وقد عززت مؤخرًا وجودها العسكري هناك.
كما تعتزم روسيا استخدام كاسحات جليد جديدة من أجل جعل القطب الشمالي ممرا للشحن على مدار العام.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا إن السفن يمكن أن تبحر عبر الممر الشمالي الشرقي بطول ساحل القطب الشمالي الروسي على مدار العام، في المستقبل القريب جدًا.