اليمن يحذر من تجاوز مرجعيات السلام: يمزق البلاد
رئيس الوزراء اليمني يشدد على ضرورة عدم الخروج في رؤية التسوية الشاملة للحل السياسي على المرجعيات الدولية الثلاث.
حذرت الحكومة اليمنية، الخميس، من أن تجاوز مرجعيات السلام الأساسية سيؤدي إلى تمزيق البلاد.
وخلال لقائه السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، شدد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك على ضرورة عدم خروج تنفيذ اتفاق ستوكهولم ورؤية التسوية الشاملة للحل السياسي في اليمن على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً.
وتتمثل المرجعيات الثلاث في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أعرب عبدالملك عن ثقته في تمسك واستمرار دعم المجتمع الدولي لهذه المرجعيات، مؤكداً أن تجاوزها سيؤدي إلى تمزيق اليمن، وما يمثله ذلك من خطر على الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والعالمي.
واستعرض عبدالملك وديدوشكين مستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، بما في ذلك استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في رفض كل مقترحات السلام والمماطلة في تنفيذ اتفاق السويد، وتصعيدها المتكرر بإيعاز ودعم من النظام الإيراني على الأراضي السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
وأكد أن مليشيا الحوثي الانقلابية متمسكة بمواقفها الرافضة للتفاهمات السياسية، ولا تزال حتى اليوم تماطل في تنفيذ اتفاق السويد رغم مرور عدة أشهر على توقيعه، وتناور بعدة وسائل للتهرب من استحقاقاته.
وأعادت الحكومة اليمنية التعاطي مع المبعوث الأممي رغم الضغط والسخط الشعبي، بعد تلقيها تعهدات من الأمم المتحدة بتصحيح مسار تنفيذ الاتفاق، والتي كان لها مبرراتها، حيث كان المسار السابق يتجه نحو التسليم بسيطرة المليشيا الانقلابية على المدينة والموانئ، وهو أمر يخالف القانون الدولي والمرجعيات الثلاث ونص اتفاق ستوكهولم، وفقاً لعبدالملك.
وأفاد رئيس مجلس الوزراء اليمني بأن المليشيا الانقلابية تعمل كذراع لإيران لتنفيذ أجندتها في المنطقة، وهو ما يجعل الوصول إلى حل يمني للأزمة أمر بالغ التعقيد.
وأردف أن هذه التبعية لإيران تظهر جلياً في أوقات الضغط الدولي عليها؛ حيث يزيد حينها النشاط العسكري الحوثي واعتداءاتها على السعودية ودول المنطقة.
وقال إن إيران تستخدم اليمن كأداة في مشروعها الطائفي، وهذا أمر لا يمكن تقبل به الحكومة أو الشعب اليمني ودول المنطقة.
وكذّبت الأمم المتحدة، خلال يونيو/حزيران الماضي، الخطوات الحوثية الأحادية والانسحاب الوهمي، وكشفت عن أن الانتشار العسكري الحوثي لا يزال موجوداً إلى حد كبير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قد أكد في رسالة سابقة للرئيس اليمني أن "الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني، وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام".
وتسعى الأمم المتحدة إلى استئناف عملية إعادة الانتشار في موانئ الحديدة، بعد رفض الحكومة الشرعية الخطوات الحوثية الأحادية.
وكان الحوثيون المدعومون من إيران قد زعموا منتصف مايو/أيار الماضي، أنهم نفذوا إعادة الانتشار من موانئ الحديدة، فيما شددت الحكومة اليمنية أن الانقلابيين قاموا بمسرحية هزلية بعد نشر عناصر أخرى منهم في تصرف يكشف خداع المليشيا وتلاعبها باتفاق السويد.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز