أسلحة و«آراء مؤيدة للغرب».. روسيا تطوق «الناتو» في مولدوفا
روسيا تتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمحاولة تحويل مولدوفا لـ«مركز لوجستي» لدعم أوكرانيا، مقدمة شواهد على ذلك.
واليوم الأربعاء، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الحلف بالسعي لتحويل مولدوفا إلى «مركز لوجستي» لدعم الجيش الأوكراني، ومحاولة تقريب بنيته التحتية العسكرية من روسيا.
ووجهت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهام خلال مؤتمرها الصحفي أسبوعي، قائلة إن غالبية سكان مولدوفا لا يرغبون في الانضمام إلى التحالف العسكري.
واستشهدت بـ«نقل كبير للأسلحة إلى مولدوفا في الأشهر الأخيرة والآراء المؤيدة للغرب من رئيسة مولدوفا مايا ساندو».
وفي وقت سابق اليوم، أدت ضربة أوكرانية إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 5 بجروح في بلدة لغوف الروسية في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة.
وقال الحاكم ألكسندر خينشتين على تطبيق "تليغرام" إنه "نتيجة القصف الهمجي من القوات المسلحة الأوكرانية على لغوف المسالمة، قتل 3 أشخاص وتوفي شخص آخر لاحقا في المستشفى" بعد إصابته بجروح.
زيلينسكي يدين
باليوم نفسه، شنّت روسيا هجوما واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف شبكة الطاقة في أوكرانيا، في ضربات اعتبرها الرئيس فولوديمير زيلينسكي "لاإنسانية" في يوم إحياء البلاد عيد الميلاد.
وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين اختار عيد الميلاد عمدا لشنّ الهجوم. ما الذي قد يكون لاإنسانيا أكثر من ذلك؟".
وأضاف "أكثر من 70 صاروخا، بما فيها صواريخ بالستية، وأكثر من 100 مسيّرة هجومية.. الهدف كان نظامنا للطاقة".
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من اعتراض "أكثر من 50 صاروخا" وعددا من الطائرات المسيّرة، إلا أن بعض الضربات تسببت "بقطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة".
وتأتي ضربات الأربعاء بعد أيام من توعّد بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان الروسية.
وقال "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن قواتها أسقطت 59 طائرة مسيرة أوكرانية ليلا، 26 منها في أجواء منطقة بيلغورود و23 فوق فورونيج.
وأفاد حاكم فوروينج ألكسندر غوسيف بأن شظايا الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها ألحقت أضرارا بخط كهربائي، إضافة إلى عدد من المنازل.
وفي موازاة تبادل الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، سرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أملا بالاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بإيجاد نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، لكنه لم يقترح أي خطط ملموسة للتوصل لوقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام.
وتقول موسكو إنها استولت على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص العديد والذخائر.
aXA6IDMuMTQ1LjIwMi42MCA= جزيرة ام اند امز