إنتاج روسيا من النفط يبلغ مستوى قياسيا قبل تطبيق اتفاق الخفض
روسيا تعهدت بخفض تدريجي لإنتاج النفط بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017.. ماذا يحدث؟
قال نائب وزير الطاقة الروسي، كيريل مولودتسوف، الجمعة، إن بلاده تخطط لاستخدام مستوى إنتاجها في نوفمبر/تشرين الثاني الذي بلغ ذورته بعد الحقبة السوفيتية كأساس لخفض إنتاجها بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع أوبك هذا الأسبوع.
وتعهدت روسيا بخفض تدريجي لإنتاج النفط بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 في إطار اتفاق مع المنتجين الآخرين يستهدف دعم أسعار النفط.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية، الجمعة، أن إنتاج البلاد من النفط ارتفع إلى متوسط يبلغ 11.21 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني ليسجل رقما قياسيا جديدا في فترة ما بعد الحقبة السوفيتية.
ويزيد هذا الرقم بواقع 500 ألف برميل يوميا عن أغسطس/آب وهو الشهر الذي سبق توصل روسيا وأوبك إلى اتفاق مبدئي في الجزائر على خفض الإنتاج.
وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه هذا الأسبوع وهو الأول من نوعه بين أوبك وروسيا منذ 2001 تم تحديد مقدار الخفض في إنتاج كل دولة مع موافقة جميع أعضاء أوبك تقريبا على خفض إنتاجهم عن مستوياته في أكتوبر/تشرين الأول.
لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال للصحفيين، الخميس، إن روسيا ستتخذ من مستويات إنتاجها في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول أساسا للخفض.
وسجل إنتاج نوفمبر/تشرين الثاني زيادة طفيفة عن أكتوبر/تشرين الأول بلغت نحو 10 آلاف برميل يوميا وفقا لبيانات الوزارة.
وقال مولودتسوف في مؤتمر بموسكو: "ذروة الإنتاج اليومي في نوفمبر بلغت 11.231 مليون برميل.. جميع اتفاقاتنا ستبرم على أساس هذا الرقم".
وأظهر عرض تقديمي لنائب الوزير، أن إنتاج روسيا من النفط قد يرتفع إلى 11.3 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول.
وأشارت بيانات أولية إلى أن لوك أويل وسورجوت نفتجاز رفعتا إنتاجهما في نوفمبر/تشرين الثاني بينما انخفض الإنتاج بحقول تديرها روسنفت وجازبروم نفت ومشروعهما المشترك سلافنفت.
وقال ليونيد فيدون، نائب رئيس شركة لوك أويل، للصحفيين: "الأمر الأكثر أهمية هو أنه كان لدينا خطط لإضافة 200 ألف برميل يوميا (في روسيا إجمالا) فوق المستوى الحالي لذلك من الناحية العملية ثمة 0.5 مليون برميل يوميا لن تصل إلى السوق".
ودشنت شركات روسنفت وجازبروم نفت ولوك أويل حقولا جديدة هذا العام وزادت أنشطة الحفر رغم انخفاض أسعار النفط.
وكان نوفاك قال إن جميع الشركات ستشارك في الخفض. ويجب الانتهاء من التفاصيل قرب نهاية الأسبوع المقبل نظرا لاحتمال عقد اجتماع بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة في موسكو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول.
وقال فيدون إن من المرجح أن تبدأ روسيا خفض الإنتاج اعتبارا من الربع الثاني من العام المقبل لأنها تحتاج إلى وقت لخفض الإنتاج وهو ما يمثل تحديا فنيا بسبب المناخ القاسي.
وقال فيدون ردا على سؤال عما إذا كانت لوك أويل ستشارك: "هناك آبار ذات إنتاج هامشي سيجري إيقافها خلال الاتفاق".
وتابع: "عام واحد كاف كي تستعيد السوق توازنها... سنصل إلى التوازن -وقد يمكننا استئناف الإنتاج من جديد".
وكان نوفاك قال أيضا إن أذربيجان وقازاخستان وسلطنة عمان والمكسيك والبحرين وغيرهم من المنتجين غير الأعضاء في أوبك قد ينضمون إلى الاتفاق وإنه يتوقع أن يخفضوا إنتاجهم معا بقدر يماثل مقدار الخفض الروسي البالغ 300 ألف برميل يوميا.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز