"مرتزقة وفئران نتنة".. مدفيديف يطلق قذائفه باتجاه بولندا
واصل ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إطلاق قذائفه الكلامية، ولكن هذه المرة باتجاه بولندا.
مدفيديف وهو رئيس سابق لروسيا، قال عبر حسابه على تويتر إن "أوكرانيا مليئة بالمرتزقة البولنديين الذين يجب القضاء عليهم بلا رحمة مثل الفئران النتنة".
وفي تغريدة باللغة الإنجليزية رافقتها ترجمة بالبولندية، قال مدفيديف: "لا جدوى من استمرار العلاقات الدبلوماسية مع بولندا، هذه الدولة لا ينبغي أن توجد معنا، طالما لا يوجد أحد في السلطة يرفض منهج معاداة روسيا (الروسوفوبيا)".
وجاءت تصريحات مدفيديف، على خلفية الأحداث التي جرت في وارسو حول المدرسة الروسية.
ودأب مدفيديف مؤخرا على إطلاق تصريحات نارية بشأن العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا منذ نحو العام.
مدفيديف، الذي كان الغرب يعتبر فترة رئاسته لروسيا (2008-2012) أفضل أمل للتقارب مع موسكو، بات أحد أكثر الأصوات الروسية المؤيدة للحرب في أوكرانيا.
وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012 عين مدفيديف رئيسا للوزراء لمدة 8 سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي.
وكانت السلطات البولندية منحت مهلة حتى الساعة 19:00 بتوقيت موسكو أمس السبت، لموظفي المدرسة في السفارة الروسية في وارسو لمغادرة مقرها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تعتبر الإجراءات البولندية انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 وتعديا آخر على الممتلكات الدبلوماسية الروسية في بولندا.
وتوعدت الخارجية الروسية بأن تصرفات وارسو هذه لن تمر دون رد فعل صارم من موسكو سيتبعه عواقب على بولندا.
والأسبوع الماضي، قال سيرغي أدرييف سفير روسيا لدى بولندا، إن ممثلي ادعاء بولنديين صادروا مبالغ مالية "ضخمة" من حسابات مصرفية مجمدة تابعة للسفارة الروسية والبعثة التجارية، موضحا أن تلك الحسابات كانت تحتوي على مبالغ ضخمة بالدولار والزلوتي البولندي.
دعم بولندي لأوكرانيا
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، يسود التوتر العلاقات بين موسكو ووارسو التي تدعم كييف، بعد أن برزت بولندا كواحدة من أكبر الداعمين لكييف، ولعبت دورا مهما في إقناع الحلفاء بتزويدها بأسلحة ثقيلة.
وجمدت بولندا الحسابات المصرفية للسفارة الروسية لديها بعد فترة وجيزة من بدء الأزمة الأوكراني مبررة قرارها بأنه يمكن استخدام تلك الأموال في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وفي مارس/آذار 2022، قالت بولندا إنها ستطرد 45 دبلوماسيا روسيا يشتبه في أنهم يعملون لدى أجهزة استخباراتية.
وبالتزامن مع الذكرى الأولى للأزمة في فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، أن جيش بلاده نصب حواجز وعوائق مضادة للدبابات على الطرق والحدود مع روسيا وبيلاروسيا.
وقال بلاشتشاك على "تويتر": "لقد بدأنا تعزيزا وقائيا للأمن على الحدود مع روسيا وبيلاروسيا، وهذا جزء من استراتيجيتنا للدفاع والردع وقد تم بالفعل نشر التحصينات الأولى على الحدود مع منطقة كالينينغراد".