أمريكا تهاجم إرسال روسيا قاذفتي "تو-160" إلى فنزويلا

إرسال روسيا قاذفتين استراتيجيتين إلى فنزويلا أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية.

وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطوة إرسال روسيا قاذفتين استراتيجيتين "تو-160" إلى فنزويلا أنها "هدر للمال"، متهما حكومتي البلدين بالفساد. 

وقال بومبيو، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الثلاثاء: "أرسلت الحكومة الروسية قاذفتين عبرتا نصف العالم إلى فنزويلا، ينبغي على شعبي روسيا وفنزويلا النظر إلى ذلك على هذا النحو: حكومتان فاسدتان تهدران المال العام وتدوسان على الحرية بينما تعاني الشعوب في الدولتين".

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد عبَّر في وقت سابق عن أمله في استمرار الرحلات الجوية للقوات الروسية إلى المطارات الفنزويلية ورحلات السفن إلى موانئ هذه الدول الأمريكية الجنوبية، معتبرًا أن مثل هذه الرحلات تكسب العسكريين خبرة في الطيران بعيد المدى والحفاظ على المعدات في حالة قتالية جيدة.

ورفض الكرملين اليوم الثلاثاء الانتقاد الأمريكي لإرسال طائرتين عسكريتين روسيتين إلى فنزويلا قائلا إنه لم يكن من اللائق بل من الخطأ أن يدين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا التحرك.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن تصريحات بومبيو غير دبلوماسية وخاطئة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية توجه قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز "تو-160"، وطائرتي "آن 124" و"إيل 62" إلى فنزويلا؛ حيث هبطت جميعها في مطار مايكيتيا الدولي قرب العاصمة الفنزويلية كراكاس، بحسب تقارير إعلامية روسية.

وتتمتع القاذفة الاستراتيجية (تو- 160) بأنها أكبر وأقوى طائرة أسرع من الصوت في تاريخ الطائرات الحربية، وتحمل هذا الاسم لأن شكلها الخارجي يمثل "البجعة البيضاء"، أما في تصنيف الناتو فتسمى العوامة، إضافة إلى قدرتها على حمل 3 أنواع من الصواريخ (باليستية، مجنحة، واستراتيجية مجنحة).

وقطعت هذه الطائرات أكثر من 10 آلاف كيلومتر فوق مياه بحور بارنتس والنرويج والمحيط الأطلسي والكاريبي، حيث من المقرر أن تشارك في تحليقات مشتركة مع طائرات فنزويلية أثناء مناورات جوية مشتركة يجريها البلدان.