روسيا تستهدف "تحرير الشام".. تقليم أظافر الإرهاب بعد صحوة "داعش"
في ضربة استباقية للإرهاب، سقط ٨ مسلحين في غارات جوية روسية، فجر الإثنين، استهدفت نقطة عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، "استهدفت طائرات حربية روسية مقراً عسكريا تابعاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا التي كانت تعتبر الفرع السوري لتنظيم القاعدة) على أطراف مدينة إدلب الغربية (..) وقتلت 8 عناصر منهم".
ووفق المرصد، شنت المقاتلات الروسية 6 غارات جوية في المنطقة، فجر الإثنين، وركزت على المقر العسكري التابع لهيئة تحرير الشام.
وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات بحالات خطيرة.
وتسيطر هيئة "تحرير الشام" على مساحات شاسعة من محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وقال مراسل وكالة "فرانس برس" في المنطقة إن القصف استهدف منطقة على أطراف مدينة إدلب فيها مسابح ومنتزه صيفي.
وأضاف "طوقت هيئة تحرير الشام المنطقة بعد الغارات".
وحتى الساعة لم يصدر عن روسيا أي تعقيب رسمي بشأن هذه الغارات.
ومنذ السادس من مارس/آذار 2020، يسري في مناطق بإدلب ومحيطها، وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو حليفة سوريا، وتركيا الداعمة لفصائل في المنطقة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.
ويأتي القصف الروسي لهيئة تحرير الشام بالتزامن مع صحوة إرهابية لتنظيم "داعش"، وهجمات دموية شنها عناصره ضد الجيش السوري، خلال الأيام الماضية.
وفي 10 أغسطس/آب الجاري، استهدف عناصر "داعش" حافلة عسكرية تابعة لقوات الجيش السوري على طريق دير الزور – حمص، مما أسفر عن مقتل 33 جنديًا وإصابة آخرين.
هجوم أثار مخاوف من عودة تنظيم "داعش" الذي يملك نحو 3 آلاف مسلح في منطقة البادية السورية، وتكثيف الهجمات على أهداف في سوريا في الفترة المقبلة.
وفي سياق عودة تهديد "داعش" في سوريا ومخاوف استغلال التنظيمات الإرهابية الأخرى هذا الوضع، يقول مراقبون إن الضربات الروسية قد تكون خطوة استباقية تهدف لمحاصرة الإرهاب.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز