روسيا تلوح بقرار يحمل الدفء لأوروبا في الشتاء.. ما هو؟
مع دخول أوروبا في أشهر الشتاء، وازدياد حاجتها للتدفئة، فاجأت روسيا الجميع باستعدادها لاستئناف إمدادات الغاز إلى القارة العجوز.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن موسكو على استعداد لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، خلال تصريحات لوكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء.
وأضاف: "السوق الأوروبية لا تزال مهمة مع استمرار نقص الغاز ولدينا كل الفرص لاستئناف الإمدادات، على سبيل المثال لا يزال خط أنابيب يامال-أوروبا، الذي تم وقفه لأسباب سياسية، غير مستخدم".
وتم وقف تدفق الغاز عبر خط أنابيب يامال-أوروبا منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2021، بعد توقف بولندا عن الشراء من موسكو معتمدة على الغاز المخزن في ألمانيا.
وأشار نوفاك إلى أن روسيا تناقش ضخ إمدادات غاز إضافية عبر تركيا بعد إنشاء مركز هناك، متوقعا ضخ 21 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وأشار إلى تمكن روسيا هذا العام من زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بشكل كبير، فخلال 11 شهرا من عام 2022 ارتفعت الإمدادات إلى 19.4 مليار متر مكعب، مع توقعات بوصولها إلى 21 مليار متر مكعب بنهاية العام.
أزمة غير مسبوقة في الطاقة
وتواجه منظومة الطاقة في القارة الأوروبية أزمة غير مسبوقة، فقد انقطع عنها هذا العام 2022 ما يزيد على 80% من إمدادات الغاز الروسي اللازم لأغراض التدفئة والعمليات الصناعية وتوليد الكهرباء.
وارتفعت أسعار الجملة للكهرباء والغاز في أوروبا بنحو 15 ضعفًا منذ أوائل عام 2021، مما أثّر تأثيرًا حادا على الأسر المعيشية والشركات.
ويرجع السبب الرئيسي للارتفاع الهائل في أسعار الغاز في أوروبا إلى انخفاض الإمدادات الروسية. ويُعد الغاز الطبيعي المُسال الخيارَ البديلَ الأساسي. وازدادت تكلفة الغاز الطبيعي المُسال بأكثر من الضعف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في شهر فبراير/شباط.
وتعكس الزيادة في أسعار الجملة للكهرباء الارتفاعَ الكبير في أسعار الغاز الطبيعي والنقصَ في توليد الكهرباء من محطات الطاقة النووية والكهرومائية، والتي كان ينبغي تكملتها بالكهرباء التي تنتجها محطات الفحم والغاز الأكثر تكلفة. ونتيجة لذلك فقد أصبح الغاز الآن هو أغلى مصدر للطاقة لتلبية الطلب في معظم أسواق الكهرباء الأوروبية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز