روسيا تضبط العلاقات مع واشنطن.. "سيئة" حتى بعد انتخابات الكونغرس

بوصلة روسية تحتفظ بتصنيف للعلاقات مع أمريكا عند خانة "السيئة" في توتر عابر لما يمكن أن تفرزه نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

واليوم الأربعاء، شددت الرئاسة الروسية على أن علاقاتها مع واشنطن ستبقى سيئة مهما كانت نتائج انتخابات منتصف الولاية المقامة أمس الثلاثاء.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله إن "هذه الانتخابات في الأساس لا يمكنها أن تغيّر شيئًا. علاقاتنا سيئة في الوقت الراهن وستبقى كذلك".

وبشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، قال بيسكوف: "اعتدنا على مثل هذه التصريحات، وأصبحنا لا نلاحظها".

حوار؟

 وبتطرقه إلى مسألة استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" (نيو ستارت)، اعتبر المتحدث باسم الكرملين أنه "من المبكر جدا الحديث عن حوار مع واشنطن بشأن تمديد الاتفاقية".

وفي تصريحات سابقة، أشار بيسكوف إلى أن "وجود إرادة لدى ​الولايات المتحدة​ للاستماع إلى المخاوف الروسية بما فيها تلك المتعلقة بالأمن، من شأنه أن يشكل أرضية للحوار بين الرئيسين الروسي ​فلاديمير بوتين​ والأمريكي ​جو بايدن​".

من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن وموسكو ستجتمعان قريبا لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب المعاهدة التي تشكل الاتفاق الرئيسي لنزع السلاح النووي بين القوتين.

وقال المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات إعلامية: "اتفقنا على أن تتمكن اللجنة الاستشارية الثنائية من الاجتماع في مستقبل قريب في إطار معاهدة نيو ستارت".

ولفت إلى أن "عمل اللجنة سري لكننا نأمل في اجتماع بناء"، مشددا على أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

ومطلع أغسطس/آب الماضي، أعلنت موسكو تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، في خطوة قالت إنها تأتي ردا على عقوبا واشنطن أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.