روسيا تجدد عقد عبور النفط لأوروبا عبر أوكرانيا
موسكو وكييف تجددا عقدهما لعبور النفط الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا لمدة 10 سنوات
جددت موسكو وكييف عقدهما لعبور النفط الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لمدة 10 سنوات وهي عملية شهدت اضطرابات هذا العام جراء حادث زيت ملوّث، بحسب ما أعلنت شركة نقل النفط الأوكرانية.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت شركة "أوكترانسنافتا" الأوكرانية، الثلاثاء، عبر موقع "فيسبوك" إنها أبرمت عقدا صالحا بدءا من أول يناير/كانون الثاني 2020 لمدة 10سنوات مع نظيرتها الروسية "ترانسنيفت".
وأشارت الشركة المشغلة الأوكرانية إلى أن "المبادئ الأساسية للتعاون بقيت نفسها".
ولم تعطِ شركة "أوكترانسنافتا" مزيدا من التفاصيل، إلا أنها أكدت أن اتفاقا "إضافيا" تم توقيعه "يضمن التشغيل الآمن والمستدام لنظام نقل النفط في أوكرانيا في اتجاه الدول الأوروبية ليكون مصدر ربح منتظم على المدى الطويل" للمجموعة.
وأكدت شركة "ترانسنيفت" لوكالة فرانس برس توقيع العقد.
وبحسب محللي وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني، فإن كمية النفط الروسي الذي عبر أوكرانيا باتجاه أوروبا عام 2018 بلغت 13.3 مليون ميغاطن مقابل 13.9 ميغاطن عام 2017، أي أنها تدنّت بنسبة 4.3%.
كما تراجعت كمية النفط الروسي العابرة لأوروبا خلال أول 9 أشهر من عام 2019، بنسبة 5.1% عند مقارنتها بالفترة نفسها من 2018، بسبب حادث شمل نفطا روسيا ملوثا كان يعبر خطّ أنابيب "دروغبا" ("صداقة" باللغة الروسية) في اتجاه عدد من الدول الأوروبية.
وأدى هذا الحادث إلى تعطل عبور النفط نحو أوروبا بشكل غير مسبوق عبر خط الأنابيب هذا، من 25 أبريل/نيسان الماضي حتى 11 مايو/أيار وبعدها مجددا من 17 إلى 21 مايو/أيار الماضي.
ويرى إيفان كودينوف، المحلل في شركة "أرغوس ميديا" البريطانية المتخصصة في نشر معلومات حول الطاقة، أن عبور النفط "ليس مسيسا كنقل الغاز" ولم يعرف هذا القطاع "أي حادث إمدادات" منذ عام 2014.
ويوضح المحلل "أوكرانيا لا تشتري النفط من روسيا، نجعله يعبر فقط. نشتري من أذربيجان. هذا العام، بدأنا بشراء نفط من الولايات المتحدة".
وتتفاوض روسيا وأوكرانيا حاليا، في ظل وجود صعوبات أكبر، حول اتفاق جديد لعبور الغاز بوساطة الاتحاد الأوروبي.
وتنتهي مدة اتفاق العبور بين روسيا وأوكرانيا في أواخر العام الجاري ولم يتمكن البلدان وهما أصلا على خلاف من التوصل إلى حلّ بشأن المرحلة المقبلة.
وسهّل وصول فولوديمير زيلينسكي إلى الحكم في أوكرانيا في أيار/مايو قليلا العلاقات بين البلدين.
وفي الأشهر المقبلة، يُفترض أن يبدأ تشغيل خط نقل غاز "نورد ستريم 2" الألماني الروسي وخط نقل غاز "تركستريم" الروسي التركي اللذين يلتفّان على الأراضي الأوكرانية، ما سيحرم كييف من مكاسب مالية كبيرة.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز