مسؤول روسي بارز يكشف دورا لموسكو في الاتفاق السعودي الإيراني

كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن أن موسكو ساهمت في اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران.

وقال بوغدانوف، في تصريحات لقناة" آر تي عربية"، الجمعة، إن "موسكو تهنئ الأصدقاء في إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران".

• برعاية صينية.. اتفاق سعودي إيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية (فيديو)
• السعودية عن عودة العلاقات مع إيران: حسن جوار واستقرار للمنطقة والعالم

وأضاف أن "عودة العلاقات بين إيران والسعودية، تعتبر عاملا أساسيا في ضمان التطور الاجتماعي والاقتصادي".

ولفت إلى أن "روسيا ساهمت بالعملية السياسية جنبا إلى جنب مع دول أخرى مثل عُمان والعراق وغيرهما"، مضيفا: "أجريت زيارة مؤخرا إلى إيران والسعودية وكان استئناف علاقات البلدين على جدول أعمال الزيارة".

وأضاف بوغدانوف أن "عودة العلاقات السعودية الإيرانية تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي".

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي التوصل إلى الاتفاق بين طهران والرياض بأنه "خطوة إيجابية للغاية"، موضحا أنه "يأتي في سياق سياسة روسيا الداعية إلى حسن الجوار وضمان واحترام السيادة والاستقلال".

وتابع: "على الأساس نفسه نشجع أصدقاءنا في أنقرة ودمشق على إعادة العلاقات السورية التركية إلى طبيعتها وفق مبادئ القانون الدولي".

واستطرد: "نحيي كذلك عودة العلاقات العربية السورية لطبيعتها، ونعتقد أن استئناف العلاقات الإيرانية السعودية سينعكس إيجابيا على مجمل أوضاع المنطقة، خاصة الملفات التي تشهد خلافا بين الجانبين في سوريا ولبنان والعراق واليمن".

وشدد على أن "روسيا ساهمت في التوصل إلى هذه النتيجة الإيجابية"، موضحا أن "الاجتماع المزمع في موسكو بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا قد يفتح الطريق أمام لقاءات قمة يتعين التحضير لها أعلى المستويات".

ولم يشارك أي مسؤول روسي في حضور الاتفاق الذي تم توقيعة برعاية صينية بحضور مساعد بن محمد العيبان وزيـر الـدولـة عضـو مجـلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، ووانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ومدير المكتب للجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمـن القـومـي الإيراني.

كما لم تعلن الرياض أو طهران أو بكين راعية الاتفاق وجود دور لروسيا في إتمام الاتفاق الذي شهد ترحيبا إقليميا ودوليا واسعا.