لماذا تتفوق المقاتلة إف-15 إي إكس الأمريكية على سو-35 الروسية؟
تمثل طائرتا سو-35 الروسية وإف-15 إي إكس الأمريكية أعلى فئة من طائرات الجيل الرابع المقاتلة لدى البلدين، فأيهما أفضل؟
خضعت الطائرتان لعمليات تحديث متعددة كبيرة، كان أبرزها دمج أحدث أنظمة الطيران والرادار وتقنيات الاتصالات بهما، وتصميمهما للعمل بدون قدرات تخفي كبديل قوي للغاية ومفيد في نواح كثيرة للطائرات الشبحية التي يتم تطويرها في الولايات المتحدة وروسيا، وقادرتين على التعامل مع الأهداف الأرضية والجوية بفاعلية.
سو-35 سوبر فلانكر الروسية
يتكون طاقم الطائرة سو-35 سوبر فلانكر من شخص واحد، ويبلغ طولها 21.9 متر، وطول الجناحين 15.3 متر، وارتفاعها عن الأرض 5.9 متر، ويبلغ وزنها فارغة نحو 19 ألف كيلوغرام، ويصل أقصى وزن للإقلاع 34500 كيلوغرام.
وتصل سعة الوقود إلى نحو 11500 كيلوغرام، وتعمل بمحركين توربوفان من طراز Saturn AL-41F1S، تضمنت التحسينات أيضا دمج محركات توجيه ثلاثية الأبعاد لتحقيق قدرة فائقة على المناورة، وأجهزة استشعار متعددة جديدة وأكثر قوة بما في ذلك رادار إيربيس-إي، القادر على اكتشاف أهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، لكن على الرغم من فاعليته، إلا أنه يفتقر إلى مقاومة التشويش التي تتمتع بها التقنيات الأحدث.
كما تتمتع بإمكانية حمل حمولة ضخمة تصل إلى 14 صاروخًا من الثمانية الأصلية. كما تم دمج نظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء أكثر قوة، مما يسمح للمقاتلة بالعمل بدون توقيع رادار إذا لزم الأمر.
ويمكن تسليح الطائرة الروسية بصواريخ K-77M بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، وصواريخ R-37M بمدى يصل إلى 400 كيلومتر، كما جرى تزويدها بمدفع أوتوماتيكي داخلي عيار 30 ملليمتر من طراز Gryazev-Shipunov GSh-30-1 مزود بـ 150 طلقة، ويصل إجمالي سعة الذخائر إلى نحو 8 آلاف كيلوغرام.
إف-15 إي إكس إيجل الأمريكية
خططت الولايات المتحدة في البداية لاستبدال أسطولها بالكامل من طائرات إف-15 بـ 750 طائرة من طراز إف-22 رابتور، وربما استبدال مقاتلات البحرية الثقيلة من طراز إف-14 توم كات التي تعمل على حاملات الطائرات بمشتقات من طائرة إف-22، لكن التكاليف التشغيلية الباهظة للجيل الجديد من الطائرات النفاثة واحتياجات صيانتها الضخمة جعلت تشغيل مثل هذا الأسطول الضخم غير عملي.
ومع ارتفاع تكلفة تشغيل طائرة إف-15 بالفعل إلى حوالي 31000 دولار في الساعة، تضاعفت تكلفة تشغيل طائرة إف-22 تقريبًا إلى أكثر من 60000 دولار في الساعة، ما دفع سلاح الجو الأمريكي إلى تحديث أسطوله من المقاتلات الثقيلة بطائرة نفاثة من "الجيل 4++" هي إف-15 إي إكس إيجل.
يتكون طاقم الطائرة إف-15 إي إكس إيجل، من فردين، هما الطيار وضابط الأسلحة، ويبلغ طولها 19.446 متر، وطول الجناحين 13.045 متر، والارتفاع 5.64 متر، ويصل وزنها فارغة إلى 15694 كيلوغراما، فيما يبلغ أقصى وزن للإقلاع 36741 كيلوغراما.
وتعمل الطائرة بمحركين توربوفان من طراز General Electric F110-GE-129، وتتميز بوجود رادار APG-82 AESA، الذي يوفر مقاومة تشويش فائقة وقدرات أكبر على تتبع الأهداف، ويجعل الطائرة أكثر فعالية في اكتشاف التهديدات ومواجهتها في بيئة حرب إلكترونية معقدة، من الطائرة الروسية Su-35.
ويمكن تسليح الطائرة الأميركية بصواريخ AIM-120D التي يبلغ مداها 160 كيلومتراً، وصواريخ AIM-9 Sidewinder، وصواريخ AIM-260 JATM، وصواريخ AGM-158 JASSM، وصواريخ AGM-88 HARM، وصواريخ AGM-183 ARRW، كما جرى تزويدها بمدفع جاتلينج M61A1 Vulcan مقاس 20 ملليمترا مزود بـ 500 طلقة، ويصل إجمالي سعة الذخائر إلى نحو 13400 كيلوغرام.
وتعتبر قدرة طائرة إف-15 إي إكس إيجل على حمل حمولة أعلى بكثير من الطائرة سو-35، بما في ذلك ما يصل إلى 16 صاروخاً "جو- جو" مع رفع رباعي، ميزة كبيرة من حيث القوة النارية والتنوع.
أيهما أفضل:
تجعل الأنظمة المتقدمة للطائرة إف-15 إي إكس وقدرتها الأكبر على حمل الحمولة خصماً أكثر قوة في كل من مهام التفوق الجوي والضربات الأرضية.
وفي مقارنة مباشرة، تبرز طائرة إف-15 إي إكس باعتبارها الطائرة المتفوقة، في المقام الأول بسبب أنظمة الرادار المتقدمة، وسعة الحمولة الأكبر، والتسليح المتنوع.
ورغم ما تتمتع به الطائرة سو-35 من قدرات لتجعل منها مقاتلة هائلة، خاصة مع مداها وقوتها النارية المثيرة للإعجاب، إلّا أنها تتخلف في مجالات رئيسية مثل تكنولوجيا الرادار وقدرات الحرب الإلكترونية.
وتجعل التحسينات التي طرأت على الطائرة إف-15 إي إكس مقاتلة متميزة في القتال الجوي الحديث، إذ تكون التكنولوجيا ومهارة الطيار أمران بالغا الأهمية.