روسيا تعلق مساهمتها المالية في مجلس أوروبا

روسيا أبلغت مجلس أوروبا أنها علقت مساهماتها في ميزانيته، في فصل جديد من التوتر بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
أبلغت روسيا مجلس أوروبا أنها علقت مساهماتها في ميزانية المؤسسة، في فصل جديد من التوتر بين روسيا وهذه المؤسسة الأوروبية المكلفة أساساً بمناقشة قضايا حقوق الإنسان.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان لها، أن الوزير سيرجي لافروف أبلغ في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس ثورنبيورن ياجلاند، أن روسيا "لن تسهم في ميزانية مجلس أوروبا قبل استرجاع كامل حقوق البعثة الروسية" إلى المؤسسة.
وفي بيان آخر، نددت الخارجية الروسية بـ"تدهور الوضع" داخل الجمعية البرلمانية للمجلس، وبـ"حملة الاضطهاد المحمومة" التي تستهدف نواب دول أخرى تسعى لتطبيع علاقاتها مع روسيا.
وحرم النواب الروس الـ18 في المجلس ومقره ستراسبورج بفرنسا من الحق في التصويت منذ إبريل/ نيسان 2014، في سياق العقوبات التي فرضت على بلادهم بعد ضم روسيا القرم، ما دعا النواب الروس إلى مقاطعة أعمال المجلس.
وقال دانييل هولجن، المتحدث باسم ياجلاند رداً على سؤال لـ"فرانس برس"، إن "الأمين العام يدرس تداعيات هذا القرار وسيبحثها مع لجنة الوزراء الأسبوع المقبل".
ولا تملك الجمعية البرلمانية للمجلس سلطة تشريعية، لكنها تعمل على دفع الحوار خصوصاً في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهي تضم 318 نائباً من برلمانات 47 دولة وتجتمع 4 مرات سنوياً.
وواصل الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، تمديد العقوبات الاقتصادية على موسكو، بسبب ضم شبه جزيرة القرم، ودعمها الانفصاليين بشرق أوكرانيا، حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2018.
وقال الكرملين، إن روسيا تحتفظ بحق اتخاذ خطوات وصفها بـ"الانتقامية" ضد الاتحاد الأوروبي.