روسيا تحنو على المجريين.. الغاز يتدفق بكميات "أكبر من المتفق عليها"
أطلقت روسيا العنان لشحنات الغاز المصدرة إلى المجر، حيث سلمتها كميات أكبر من المتفق عليها في ظل تقارب بين البلدين.
وكانت المجر من أولى الدول الأوروبية التي غرّدت خارج السرب رافضة عقوبات بروكسل على روسيا، أو التورط في نزاع أوكرانيا عبر الانخراط في جهود تسليح كييف.
واليوم السبت، أعلنت المجر أن روسيا بدأت ترسل لها شحنات إضافية من الغاز، في أعقاب زيارة وزير الخارجية المجري إلى موسكو في يوليو/تموز.
- التعديل الوزاري في مصر يثير "التفاؤل".. كيف يؤثر على معيشة المواطنين؟
- فورسيزونز.. من فندق فقير بين فتيات الليل إلى أشهر سلسلة في العالم
وبدأت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم (بي.جيه.إس.سي) في تزويد المجر بكميات إضافية من الغاز الطبيعي طلبتها حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان لتبديد المخاوف المتعلقة بإمدادات الطاقة في الشتاء، حسب مسؤول بوزارة الخارجية في بودابست.
وقالت وزارة الخارجية المجرية إن المفاوضات التجارية مع موسكو "أفضت إلى اتفاق"، ما دفع شركة غازبروم الروسية إلى بدء تسليم بودابست الجمعة كميات "أكبر من تلك المتفق عليها".
وأشار تاماس مينشر، مسؤول في الوزارة على صفحته على فيسبوك "من واجب الحكومة المجرية ضمان إمدادات آمنة من الغاز الطبيعي للبلاد، ونحن نلتزم بذلك".
وفي المرحلة الأولى، ستصل كمية إضافية قدرها 2,6 مليون متر مكعب يوميًا من الجنوب عبر خط أنابيب تورك ستريم حتى نهاية أغسطس آب، وفق مينشر الذي لفت إلى مفاوضات جارية بشأن شحنات تسليم في سبتمبر/أيلول.
وتسعى المجر لشراء 700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي الإضافي فوق الكميات المحددة، في العقد الذي أبرمته ويغطي عدة سنوات مع شركة "جازبروم"، لتعزيز احتياطياتها من الوقود.
وبالأمس، استؤنفت شحنات النفط من روسيا إلى التشيك، من خلال الفرع الجنوبي من خط أنابيب "دروجبا"، الذي يمر عبر أوكرانيا، بعد أكثر من أسبوع من توقفها، طبقا لما ذكرته شركة "ميرو"، المشغلة لخط الأنابيب التشيكي.
وذكرت "إذاعة براغ‘" التشيكية السبت أن أوكرانيا أوقفت عمليات التسليم من خط الأنابيب في الرابع من أغسطس/آب، نظرا لأنها لم تحصل على رسوم الترانزيت، من روسيا، لذلك الشهر.
وعلى الرغم من أن روسيا أرسلت الأموال في يوليو/تموز، فإنه لم يكن من الممكن إتمام المعاملات المالية، بسبب العقوبات.
كما تم استئناف شحنات النفط عبر خط الأنابيب إلى سلوفاكيا بالفعل، ولم تتضرر المحطة الشمالية من خط أنابيب "دروجبا"، الذي يمر عبر بيلاروس إلى بولندا وألمانيا.