خبراء لـ"العين": 3 أسباب لم تعلن عنها روسيا للتدخل في سوريا
عدد من الخبراء والمحللين كشفوا 3 أسباب للتدخل العسكري الروسي ومساندة النظام في سوريا.
كشف عدد من الخبراء والمحللين عن 3 أسباب رئيسية لم تعلن عنها روسيا للتدخل العسكري ومساندة النظام في سوريا تحت شعار معلن هو "الحرب على الجماعات الإرهابية"، في تصريحات لبوابة العين الإخبارية، وهذه هي الأسباب:
1- صراع نفوذ تاريخي مع أمريكا
اللواء نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الإستراتيجية، أكد أن التدخل الروسي ليس هدفه القضاء على الجماعات الإرهابية الموجودة في سوريا فحسب، بل هناك صراع يمتد لأكثر من 50 عاماً بين أمريكا وروسيا منذ الحرب الباردة "صراع نفوذ" وسيطرة على دول المنطقة.
ولفت الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الاخبارية إلى أن روسيا قد نجحت في استقطاع أو استعادة جزء من أوكرانيا وتم ضمه إلى روسيا الاتحادية، الأمر الذى تسبب حدوث مشاكل في أوروبا الشرقية وأحدث نوعا من الضغط على الولايات المتحدة بأنها غير قادرة على دعم حلفائها .
2- ضمان موقع بالمياه الدافئة وقاعدة عسكرية بالمتوسط
فروسيا الاتحادية لها مصلحة في الشرق الأوسط لأنها تريد أن تتواجد بصفة مستمرة في المياه الدافئة بالبحر المتوسط، فلم يكن متاحاً لديها سوى سوريا، إذ لا بد أن تحافظ على وجودها ليكون مكاناً لأسطولها وسياستها في منطقة الشرق الأوسط في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.
وهكذا أكد الخبير الإستراتيجي اللواء حسام سويلم أيضاً، حيث قال إن أساس التدخل العسكري الروسي في سوريا هو أنها تريد أن تحصل على قواعد عسكرية لها في شرق المتوسط في طرطوس واللاذقية بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، فلا بد أن تدفع ثمن السماح لها بهذه القواعد لتواجه بها الأسطول السادس في المتوسط، وتريد أن تحتفظ بما يطلق عليه بـ"سوريا المفيدة"، الذي يتمثل في إقليم العلويين (طرطوس واللاذقية ودمشق)، في ظل ضياع الأراضي السورية في معارك الحرب الأهلية.
وأضاف أن بوتين يعلم جيداً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتدخل عسكرياً في سوريا، وهي فرصة كبيرة للدب الروسي لوضع يده على الشرق المتوسط.
وبدوره، رأى خبير الأمن القومي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء بهاء الحريشي، أن هناك مصالح إقليمية في سوريا، فروسيا لديها مشكلة رئيسية هي الوصول إلى المياه الدافئة "البحر الأسود"، لأن الأساطيل الروسية لا تستطيع أن تستمر في البحر المتجمد الشمالي، فهى مسألة حياة أو موت من الناحيه العسكرية.
3- موالاة الأسد لروسيا وتأمين الجبهة الجنوبية
ومن جانبه، قال اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه منذ الحرب العالمية الثانية وبعد التدخل الروسي في أفغانستان عام 1989، لم يقم الجيش الروسي بأي عمليات عسكرية خارج الحدود، مما يعكس أن هناك تهديداً واضحاً يراه الجيش الروسي من تنامي قوة الجماعات الإرهابية في سوريا، خاصة من ناحية الأمن الروسي القومي.
وذكر اللواء الحلبي، فى تصريحات خاصة لـ"العين"، أن هناك علاقة تاريخية بين روسيا وسوريا، خاصة أن الرئيس السوري بشار الأسد يميل لروسيا بشكل كبير، وبعد التدخل العسكري الروسي أصبح هناك توزان لصالح بشار ودعم لموقفه، وإنقاذ سوريا من الانهيار على يد المليشيات المسلحة.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز