«لحظة تصعيد دراماتيكي».. روسيا قلقة من دخول موسكو في «معادلة الألم»

أعربت روسيا اليوم الأحد عن شعورها بالقلق العميق حيال تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" الأمريكية، ما يعني انكشاف العاصمة موسكو.
وسعت أوكرانيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى استهداف العمق الروسي لتحقيق توازن نسبي في "معادلة الألم"، لكن عملياتها كانت تتطلب جهداً معقداً وعملاً استخباراتياً.
لكن في حال تسلّمت كييف صواريخ "توماهوك" الأمريكية، التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر، تصبح العاصمة الروسية مكشوفة أمام الهجمات الأوكرانية.
وقال الكرملين إن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، محذّراً من أن الحرب وصلت إلى لحظة تصعيد "دراماتيكي" من جميع الأطراف.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحدث قبل نحو أسبوع عن حاجته إلى معرفة ما تريده كييف من صواريخ "توماهوك"، قبل الموافقة على تزويد الجيش الأوكراني بها، مضيفاً أنه "لا يريد تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا". غير أنه أردف قائلاً إنه "اتخذ قراراً نوعاً ما" بشأن هذه المسألة.
ووفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، يبلغ مدى صواريخ "توماهوك" 2500 كيلومتر، ما يعني أن أوكرانيا ستكون قادرة على استخدامها في توجيه ضربات بعيدة المدى في عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو. ويمكن لبعض الطرازات القديمة وغير المستخدمة حالياً من "توماهوك" حمل رؤوس نووية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الروسي، في تصريحات بثت اليوم الأحد، إن "مسألة صواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً... هذه لحظة دراماتيكية حقاً... التوتر يتصاعد من جميع الأطراف".
وأشعلت الحرب في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ويقول المسؤولون الروس إنهم الآن في صراع "ساخن" مع الغرب.
وقال بيسكوف إنه إذا تم إطلاق صواريخ "توماهوك" على روسيا، فسيتعين على موسكو أن تأخذ في الاعتبار أن بعض إصدارات الصاروخ يمكن أن تحمل رؤوساً نووية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن من المستحيل استخدام صواريخ "توماهوك" دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين، وبالتالي فإن أي توريد لمثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعية من التصعيد".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز