بوتين يحذر أردوغان: يتعين إنهاء إراقة الدماء بـ"قره باغ"
بوتين يشدد على ضرورة بذل أردوغان مزيدا من الجهود لإنهاء إراقة الدماء في قره باغ في أقرب وقت ممكن والانتقال إلى تسوية سلمية للأزمة.
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قلقه الشديد من مشاركة "مرتزقة" مسلحين من الشرق الأوسط، مدعومين من تركيا، في الأعمال العدائية في الحرب الدائرة بإقليم ناغورني قره باغ.
وشدد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب أردوغان، على ضرورة بذل جهود من أجل إنهاء إراقة الدماء في الإقليم المتنازع عليه بين دولتي أرمينيا وأذربيجان، وذلك في أقرب وقت ممكن والانتقال إلى تسوية سلمية للأزمة.
وقال الكرملين، في بيان، إن "الجانبين ناقشا الوضع في منطقة نزاع قره باغ بالتفصيل، وأكدا أهمية الالتزام بالهدنة الإنسانية التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في 10 أكتوبر/تشرين الأول في موسكو".
وعبر بوتين عن أمله في أن تساهم تركيا، بصفتها عضواً في مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بشكل بناء لتهدئة الصراع في إقليم ناغورني قره باغ.
وكانت اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، اندلعت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ عقود، وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
وفجر الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت موسكو، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرميني، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل أسرى الحرب والمحتجزين وتسليم جثامين القتلى، وذلك بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفق معاييرها.
إلا أن الهدنة اتسمت بالهشاشة منذ سريانها حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة لها وتنفيذ هجمات ضد المدنيين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن عدد القتلى في صفوف مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفع إلى 72 قتيلا في مواجهات ناغورني قره باغ.
وتتهم أرمينيا تركيا بنقل نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز