زيلينسكي يحدد «عقدة» المفاوضات.. وحلفاؤه يشككون في مقترح ترامب
حدد الرئيس الأوكراني "عقدة" مفاوضات السلام ببلاده، في وقت شكك قادة أوروبيون التقوه في لندن في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الإثنين إن مسألة الأراضي تُشكل نقطة محورية في المفاوضات الجارية بشأن خطة السلام الأمريكية، لكن "هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضا".
وأوضح الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن بلاده ينقصها نحو 800 مليون دولار للحصول على الأسلحة الأمريكية التي كانت تخطط لشرائها هذا العام بمساعدة من حلفائها الأوروبيين.
وأشار إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى حوالي 15 مليار دولار العام المقبل، وذلك من أجل البرنامج الذي تشتري بموجبه أسلحة أمريكية بأموال أوروبية.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى تسوية، لافتا إلى أن "روسيا تصر على وجوب تخلينا عن أراض، لكننا لا نريد التخلي عن أي شيء. نقاتل من أجل ذلك كما تعرفون جيدا".
وتابع "هناك مشاكل صعبة متعلقة بالأراضي ولم يتم التوصل إلى أي تسوية حتى الآن".
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول رفيع مطلع على المحادثات بأن مسألة الأراضي الأوكرانية هي "المشكلة الأكبر" في المفاوضات.
كما أن مسألة الضمانات الأمنية لكييف تعد من بين النقاط العالقة في المباحثات.
وقال زيلينسكي "من المهم الآن معرفة ما سيكون شركاؤنا على استعداد للقيام به في حال قامت روسيا بعدوان جديد. حاليا، لم نحصل على أي إجابة على هذا السؤال".
وبعد اجتماعاته في لندن، توجّه زيلينسكي إلى بروكسل لعقد محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية.
وقال إن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين "سيعملون على النقاط الـ20" التي تم تلقيها من الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أن مقترحات مقابلة ستكون جاهزة بحلول مساء الثلاثاء ليتم إرسالها إلى واشنطن.

وأبدى حلفاء أوكرانيا الأوروبيون دعمهم لزيلينسكي، إذ عبروا عن شكوك بشأن أجزاء من مقترح أمريكي لإنهاء الحرب مع روسيا.
واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريبا في لندن بعدما اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.
وفي مستهل الاجتماع عبّر ميرتس عن "شكوكه تجاه بعض التفاصيل التي نراها في الوثائق الواردة من الولايات المتحدة"، وقال "لا بد من مناقشة هذه المسألة ولهذا السبب نحن هنا".
واتخذ ماكرون على ما يبدو الموقف نفسه إذ قال إن "المسألة الرئيسية" تكمن في "تقريب مواقفنا المشتركة، بين الأوروبيين والأوكرانيين، والولايات المتحدة".
وقبل الاجتماع صرح كير ستارمر "لن أمارس ضغطا على الرئيس زيلينسكي. الأهم هو التوصل إلى وقف الأعمال العسكرية، آمل أن يحصل ذلك، وأن يتم في شكل عادل ومستدام، وهذا ما سنركز عليه بعد ظهر اليوم".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز