روسيا تتهم أوكرانيا بقصف خطوط طاقة "تشرنوبيل".. وغارات في ماريبول
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية بمهاجمة خطوط الطاقة التي تغذي محطة تشرنوبيل للطاقة النووية واصفة ذلك بأنه "استفزاز خطير".
وفي وقت سابق قالت أوكرانيا إن هناك خطرا من حدوث تسرب إشعاعي بعد انقطاع الطاقة الكهربائية عن المحطة أثناء قتال بين القوات الأوكرانية والروسية التي تحتل المحطة المتوقفة عن العمل.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت إنها "لا ترى تأثيرا خطيرا على أمن" المحطة.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء، إنه ينبغي أن تبقى المنشآت الصحية في أوكرانيا بمنأى عن القصف، ردًا على تقارير عن تدمير الجيش الروسي مستشفى للأطفال في ماريوبول بجنوب شرق البلاد ما أدى إلى إصابة 17 شخصًا على الأقل.
وقال خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية طالبتا وما زالتا تطالبان "بوقف فوري للهجمات على المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف".
وألحقت غارة جوية روسية الأربعاء، أضرارا فادحة بمستشفى للأطفال في مدينة ماريبول الأوكرانية المحاصرة، في هجوم أدى إلى سقوط 17 جريحا وفق المعطيات الأولية، بحسب ما أعلن المسؤول المحلي بافلو كيريلنكو.
وقال حاكم منطقة دونيستك الجنوبية في فيديو نُشر على فيسبوك "إلى الآن هناك 17 جريحا بين أفراد الطاقم" الطبي، وتابع "إلى الآن لم يصب أي طفل"، مضيفا أن "لا وفيات".
وعقب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر "الناس والأطفال تحت الأنقاض ... فظائع! ... أوقفوا جرائم القتل هذه".
وفي مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية، يمكن رؤية الحطام داخل المباني، وفي مقطع فيديو آخر نشرته صفحة الشرطة الوطنية على فيسبوك تشاهد خارج المستشفى عدة سيارات متفحمة وحفرة تدل على حدوث غارة.
واستهدف ما لا يقل عن 19 ضربة منشآت للرعاية الصحية وعاملين في المجال الصحي وسيارات إسعاف، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، بحسب معطيات منظمة الصحة العالمية.
وسرعان ما صدرت ردود فعل دولية، إذ وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم بأنه "غير أخلاقي"، وذكرت الأمم المتحدة بأنه ينبغي إبقاء المنشآت الصحية بمنأى عن القصف.
وفي أوكرانيا، وصفت ليودميلا دينيسوفا، المسؤولة عن حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، عبر تلغرام الغارة بأنه "مثال للجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد الشعب الأوكراني".
من جهته طالب وزير الخارجية دميترو كوليبا الغرب مجددا بتزويد أوكرانيا بطائرات.
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن النزاع أضعف النظام الصحي الذي ما زال يقاوم. وأكدت وقوع 18 هجوماً على أهداف صحية.
وقال مايكل راين، رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "لا أعتقد أن النظام الصحي الأوكراني على وشك الانهيار. أعتقد أنه مرن بشكل ملحوظ".
على صعيد آخر، دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأربعاء كل دول مجموعة السبع إلى حظر واردات النفط الروسية، وقالت إن القوى الاقتصادية الكبرى عليها أن "تذهب أبعد وأن تمضي أسرع" في معاقبة موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.
وقالت تراس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن "علينا أن نضاعف عقوباتنا. بما في ذلك.. وضع مجموعة السبع حدا لاستخدام النفط والغاز الروسيين"، واستبعاد المصارف الروسية من نظام سويفت للتواصل المصرفي السريع والآمن. وتابعت "يجب أن يفشل بوتين"، داعية إلى مواصلة الضغوط.