استفتاءات بوتين أمام مجلس الأمن.. إدانة على محك "الفيتو"
مشروع قرار دولي يدين "استفتاءات" أجرتها موسكو لضم مناطق أوكرانية يرجح بقوة أن يصطدم بفيتو روسي يجهض تبنيه من قبل مجلس الأمن.
ويصوت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على نص يرى مراقبون أن لا آمال لديه لتبنيه بسبب حق النقض أو ما يعرف بالفيتو الروسي.
وبحسب الرئاسة الفرنسية للمجلس، فإن الاجتماع سيعقد مساء اليوم، قبل مناقشة أخرى مزمعة بشأن التسريبات المكتشفة من خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق، والتي تمد ألمانيا وأوروبا عموما بالغاز الروسي.
ومع أن مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وألبانيا يعتبر بمثابة المولود الميت، أي أن لا فرصة أمامه لتبنيه، لكن يمكن تقديمه لاحقا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب وكالة فرانس برس، يدين مشروع القانون "قيام الاتحاد الروسي بتنظيم ما يسمى الاستفتاءات غير القانونية" في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا.
كما يعتبر أنه لا يمكن أن تكون لتلك الاستفتاءات "شرعية" أو أن "تُستخدم كأساس لتغيير وضع هذه المناطق"، "بما في ذلك أي ضم مزعوم" من جانب موسكو.
ويطالب النص موسكو "بالوقف الفوري" لحربها في أوكرانيا و"سحب جميع قواتها العسكرية على الفور وبشكل كامل وغير مشروط" من الدولة السوفياتية السابقة.
ودعا أيضا جميع الدول والمنظمات الأخرى إلى "عدم الاعتراف بالضم المزعوم" للمناطق الأربع من جانب روسيا.
ضم رسمي
بعيدا عن نيويورك، يصادق الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم، على ضم روسيا المناطق الأوكرانية التي شملها الاستفتاء، وذلك في يوم حافل بالخطابات والاحتفالات في العاصمة موسكو.
وبحسب الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تستضيف الرئاسة الروسية حفلا بمناسبة هذا الضم عند الساعة 12,00 ت غ يلقي خلاله بوتين "خطابا مطولا".
فيما استعدت العاصمة الروسية لهذه الاحتفالات مع حركة سير خفيفة الجمعة ومع تنظيم حفل خلف جدران الكرملين يمكن أن يظهر فيه بوتين.
وحضر مسؤولون نصبتهم موسكو في مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون الخميس إلى موسكو، بحسب وسائل إعلام محلية.
وسبق أن اعترفت روسيا، في فبراير/شباط الماضي، أي قبل بدء الحرب، باستقلال جمهوريتي دونيتسك الشعبية ولوهانسك الشعبية بطلب من قادة هاتين المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا.