قصف روسي «ليلي».. وبرلين تطمئن كييف على المساعدات
كثفت موسكو من هجماتها على القوات الأوكرانية، استمرارا للتصعيد المستمر الذي بدأته قبل أيام على جبهة القتال.
القوات الروسية شنت طوال الليل هجمات صاروخية وقصفا على منطقتي دونيتسك وخاركيف في شرق أوكرانيا، فيما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية لها تصدت لصاروخ و9 طائرات مسيرة من إجمالي 10 مسيرات أطلقتها روسيا خلال الليل.
وقال بيان للقوات الجوية الأوكرانية نقلته "رويترز"، إن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من الأراضي الروسية في عدة اتجاهات.
وأعلن مسؤولان أوكرانيان الثلاثاء، أن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون جراء الهجمات صاروخية والقصف خلال الليل على منطقتي دونيتسك وخاركيف في شرق أوكرانيا.
في الوقت ذاته، أعلنت روسيا أن قوات من مشاة البحرية وسلاح الجو والمدفعية أحبطت محاولات أوكرانية جديدة للحصول على موطئ قدم على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وعلى جزر عند مصب النهر في جنوب أوكرانيا.
وقالت أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الجاري، إن قواتها عبرت نهر دنيبرو وأقامت عدة نقاط عبور على ضفته الشرقية، لكن روسيا أكدت أن قواتها قصفت المواقع الأوكرانية.
زيارة غير معلنة
من جانبه، وصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، خلال زيارة غير معلنة إلى كييف، الثلاثاء، على استمرار تقديم بلاده الدعم العسكري لأوكرانيا.
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها بيستوريوس إلى كييف منذ تولّيه منصبه في بداية العام الجاري.
وقال بيستوريوس بعدما وضع إكليلا من الزهور في ساحة ميدان بوسط كييف "أنا هنا مرة أخرى للتعهد بتقديم مزيد من الدعم، ولكن أيضا للتعبير عن تضامننا والرابط العميق الذي يجمعنا، وإعجابنا بالقتال الشجاع والمكلف الذي يتم خوضه هنا".
وكان بيستوريوس وصل على متن قطار إلى كييف حيث سيجري محادثات مع نظيره الأوكراني وكذلك مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
ومنذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قدّمت ألمانيا دعماً قوياً لإسرائيل في حربها ضدّ حماس التي تسيطر على قطاع غزة. لكنّ المستشار الألماني أولاف شولتز وعد الشهر الماضي بأن تواصل بلاده مساعداتها لكييف، قائلاً "سندعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً".
زيارة الوزير الألماني التي تهدف للتأكيد على دعم كييف، لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقتها زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى أوكرانيا للتأكيد على استمرار دعم واشنطن لكييف.
ومنذ بداية الحرب بين البلدين في أواخر فبراير/شباط من العام الماضي، حظيت القضية الأوكرانية على انتباه الدول الغربية وتلقت كافة أشكال الدعم العسكري لمواجهة القوات الروسية.
وتمثل الولايات المتحدة الداعم الأكبر لأوكرانيا، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات عدة، أن واشنطن لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا مهما كلفها الأمر.
ورغم تأييد بايدن إلا أن الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي يعرقلون الموافقة على طلب قدمه الرئيس لتخصيص ما يقرب من 60 مليار دولار إضافية كمساعدات لكييف.
كما تُعد ألمانيا، ثاني أكبر مورّد للمساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتّحدة، حيث تسعى إلى طمأنة الأوكرانيين الذين يخشون منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس أن ينصرف اهتمام حلفائهم الغربيين عنهم.