في قلب واشنطن.. كافيار وفودكا بذكرى حرب أوكرانيا
تجمع حشد صغير من الناس، مساء الخميس، أمام السفارة الروسية في واشنطن في الذكرى الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا.
وتوشح كثيرون بالأعلام الأوكرانية مرددين هتافات: "عار على روسيا! عار عليكم"، أمام البوابات المغلقة، بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
ودقت السيارات المارة بشارع ويسكونسن أبواقها دعما للمظاهرات، فيما انتظر طابور آخر من السيارات السماح له بدخول الشارع لغرض آخر.
وكان على متن تلك السيارات المنتظرة، دبلوماسيين جاءوا بدعوة من سفير موسكو لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، لحضور حفل استقبال بمناسبة يوم المدافع عن أرض الآباء، وهي عطلة عسكرية روسية.
وبينما استعد المسؤولون في أوكرانيا والغرب لإحياء ذكرى أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كان دخول الأروقة الرخامية للسفارة الروسية للاحتفال بذكرى أخرى تخدم على السياسية الروسية.
وأعلى الدرج المزدوج المؤدي إلى قاعة الاحتفالات الكبرى في السفارة، عرضت صورا وشهادات، تحدثت عن "أدلة على الجرائم التي ارتكبها النازيون الأوكرانيون في دونباس".
وداخل قاعة الاحتفالات، التي تزينها 6 ثريات وستائر حريرية تمتد من السقف إلى الأرض، تناول أكثر من مائة شخص النبيذ والفودكا. وتجول النُدُل بالحجرة حاملين أطباقا فضية عليها معجنات يزينها الكافيار.
وبما أن العطلة عسكرية، كان العديد من الضيوف ملحقين عسكريين من السفارات الأخرى، في الغالب من جنوب وشرق آسيا وأفريقيا.
في مرحلة ما، توقفت الموسيقى الروسية التقليدية التي تم تشغيلها، حيث أعرب أنتونوف عن أسفه "لتجاهل المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية التي تشكل أساس ميثاق الأمم المتحدة"، وتعهد بأن تسعى روسيا لحل مشاكل العالم المتصاعدة سلميا.
واختتم كلمته برفع نخب للقوات المسلحة الروسية. وأعقبت تصريحات أنتونوف عزف لموسيقى النشيد الوطني الروسي.
ويوم المدافع عن أرض الآباء هو يوم تحتفل به روسيا سنويا في 23 فبراير/شباط، وهو مثبت في هذا التوقيت من كل عام منذ 27 يناير/كانون الثاني 1922. ويعتبر هذا اليوم هو يوم المجد العسكري الروسي، وهو يوم عطلة لكل من شاركوا في الدفاع عن وطنهم.