"جثث ملغومة".. زيلينسكي يحذر من "فخاخ" روسيا بأوكرانيا
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه من "فخاخ" قال إن القوات الروسية تخلفها خارج العاصمة عبر "تلغيم المنازل والجثث".
وقال زيلينسكي في تسجيل مصور نشره عبر حسابه بتطبيق إنستقرام، متحدثا عن القوات الروسية: "إنهم يضعون ألغاما في كل الأراضي. يقومون بتلغيم المنازل، والمعدات، وحتى جثث الأشخاص الذين قتلوا".
وأضاف متوجها إلى الأوكرانيين: هناك الكثير من الفخاخ، والكثير من الأخطار الأخرى"، معتبرا أن القوات الروسية المنسحبة تخلق "كارثة كاملة" خارج العاصمة، لأنها تترك ألغاما عبر "الإقليم بأكمله".
وأشار زيلينسكي إلى معارك صعبة في المستقبل مع إعادة انتشار روسيا لقواتها، قائلا: "نحن نستعد لدفاع أكثر نشاطا"، فيما لم يتطرق لجولة المفاوضات مع موسكو التي استأنفت الجمعة.
والجمعة، حذرت الرئاسة الروسية (الكرملين) من أن ضربة جوية أوكرانية قالت إنها استهدفت مستودعا للوقود بمدينة حدودية، "ستعيق" المفاوضات مع كييف.
جاء ذلك في أول تعليق من الكرملين على قصف أوكراني قال مسؤول محلي روسي إنه استهدف، فجر الجمعة، مستودعا للمحروقات بمدينة بيلغورود، في ضربة جوية تعتبر الأولى من نوعها بالأراضي الروسية.
وتعليقا على الضربة، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "من الواضح أننا لا نستطيع اعتبار ذلك شيئا سيخلق ظروفًا ملائمة لمتابعة المفاوضات"، مشددا على أن "تفوق روسيا على أوكرانيا في الجو حقيقة مطلقة والجهات الأمنية ستقدم التقييمات".
توقيت
تحذيرات زيلينسكي تأتي أيضا في وقت تدخل فيه الحرب الروسية على أوكرانيا يومها السابع والثلاثين، ووسط مؤشرات تشي بأن موسكو بدأت بتخفيف قبضتها على العاصمة كييف، بينما تعمل على تجميع صفوفها للتركيز على شرق البلاد، ما ينذر بحرب طويلة المدى.
وواصلت روسيا سحب بعض قواتها البرية من مناطق حول كييف بعد أن قالت في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها ستقلص النشاط العسكري بالقرب من العاصمة الأوكرانية ومدينة تشيرنيهيف الشمالية.
وفي جنوب شرقي أوكرانيا، لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي، وبعد قصف استمر أسابيع عدة على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، أعلنت السلطات المحلية مقتل 5 آلاف من أبناء المدينة على الأقل.
وبحسب أرقام أوكرانية، فر أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة، بينما يستعد الصليب الأحمر، السبت، لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل محاولة أولى.
وتفيد التقديرات الأخيرة أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلا جغرافيا للروس من شبه جزيرة القرم وصولا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في منطقة دونباس.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز