بينهم أبطال أولمبيون سابقون.. 3 فئات رئيسية ترفد الجيش الروسي بالجنود
من المشتبه بهم مرورا بالمهاجرين إلى الأبطال الأولمبيين السابقين، تجند روسيا كل من تعتقد أنه بمقدوره القتال في أوكرانيا.
وتشير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن روسيا وسعت نطاق التجنيد بشكل أكبر، فبموجب القوانين الجديدة لم يعد الرجال (والنساء) في حاجة إلى الإدانة بجريمة، إذ يجرى عرض على المشتبه بهم في أقسام الشرطة الالتحاق بالجيش مقابل إسقاط التهم، كما تستهدف السلطات العسكرية أي شخص مدين بديون كبيرة، أو مهاجرين جدد اعتقلوا في حملات مداهمة، وحتى مسؤولين فاسدين.
في سانت بطرسبرغ، على سبيل المثال، تم اعتقال رجلين بتهمة تهريب نحو 200 كيلوغرام من الكوكايين من بيرو، بقيمة تقدر بنحو 30 مليون دولار، مخبأة في سقف حاوية تحتوي على أكثر من 5000 صندوق من المانجو، وفقاً لما أعلنته محكمة سانت بطرسبرغ، وأسقطت التهم بعد توقيع الرجلين عقوداً للالتحاق بالجيش كجنود مشاة.
وتغص صحف محلية في جميع أنحاء البلاد بحالات لمشتبه بهم في جرائم، يتجهون إلى الحرب بعد توقيع العقود بدلاً من مواجهة المحاكمة.
ويقول المحلل العسكري الروسي رسلان ليفييف: "الحكومة في حاجة ماسة إلى عدد كبير من الأشخاص. على الخطوط الأمامية".
توسيع نطاق القوانين
وفي محاولة لتجنب التجنيد الإجباري دفع الكرملين بمجموعة من التدابير القانونية في الأشهر الأخيرة لتوسيع دائرة التجنيد، وصار هذا الجهد ذا أهمية خاصة مع سعي روسيا للحصول على مزيد من الأراضي قبيل خطوة متوقعة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الحرب عند توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وبموجب قانون وقعه الرئيس فلاديمير بوتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يمكن بدء عملية الانضمام إلى الجيش فور رفع قضية جنائية، كان التجنيد من السجون محدوداً في السابق على المدانين المحكوم عليهم.
كما تستهدف السلطات الروس الذين تكبلهم الديون عبر قانون جديد دخل حيز التنفيذ في 1 ديسمبر/كانون الأول، يعفي من الديون التي تصل إلى 10 ملايين روبل (نحو 100,000 دولار) إذا وافقوا على القتال، ويشمل ذلك العديد من الرجال الذين يواجهون صعوبات كبيرة في دفع أقساط النفقة.
كما شنت السلطات مداهمات في الأسواق والمستودعات ومحطات السكك الحديدية، أو أي مكان يمكنهم فيه القبض على مهاجرين حصلوا مؤخراً على الجنسية الروسية، لكنهم لم يسجلوا للخدمة العسكرية.
وتقول أولغا رومانوفا، رئيسة منظمة "روسيا خلف القضبان": "عادةً ما يختار الناس الحرب لأنهم في الحرب يمكنك اتخاذ بعض القرارات".