"نيو ستارت".. تعرف على آخر معاهدة أمريكية روسية لضبط الأسلحة النووية

تعليق روسي لمعاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي يعيد الاتفاقية لدائرة الضوء ويجدد مخاوف الغرب من خطوة قد تحمل في طياتها تصعيدا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق مشاركة موسكو في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة.

وبإعلان تعليقها من قبل موسكو، تعود الاتفاقية الهادفة إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، إلى الواجهة، كما تعيد الزمن إلى أبريل/نيسان عام 2010، حين وقعها عن الجانب الأمريكي الرئيس باراك أوباما، ونظيره الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف.

• بوتين يعلق مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي

المعاهدة في سطور

تعتبر المعاهدة الجديدة لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية (نيو ستارت) الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وتقيد الولايات المتحدة وروسيا عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل بلد نشرها بـ1550، ويحدد البلدان سقفا ملزما قانونية لما قد يصبح سباق تسلح نووي.

ومن المقرر أن تنتهي معاهدة "نيو ستارت" في 5 فبراير/شباط عام 2026، وألقت الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا بظلالها على آفاق التفاوض على متابعة هذه المعاهدة، بحسب "مجلة علماء الذرة".

وسيكون الاحتفاظ بمعاهدة "نيو ستارت" النتيجة الأكثر استحسانا، لكن سيكون من الحكمة النظر في بديل حال لم تتم الموافقة على التمديد بحلول عام 2026.

وتعزز المعاهدة واشنطن وموسكو بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها الأمن القومي الأمريكي بوضع قيود يمكن التحقق منها على جميع الأسلحة النووية العابرة للقارات التي تنشرها روسيا، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

ودخلت معاهدة "نيو ستارت" حيز التطبيق في 5 فبراير/شباط عام 2011، وبموجبها، كان أمام واشنطن وموسكو سبعة أعوام لتلبية القيود الرئيسية للمعاهدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (بحلول 5 فبراير/شباط 2018)، ثم يلتزمان بالحفاظ على تلك القيود طالما بقيت المعاهدة سارية.

واستوفت الولايات المتحدة والاتحاد الروسي القيود الأساسية للمعاهدة بحلول 5 فبراير/شباط 2018، وظلتا عندها أو دونها منذ ذاك الحين. وتتمثل تلك القيود في 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات، وقاذفة قنابل ثقيلة المجهزة للأسلحة نووية.

كما تتمثل في 1500 رأس حربية نووية محمل على صواريخ باليستية عابرة للقارات، وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات، و800 قاذفة صواريخ عابر للقارات منشورة وغير منشورة، وقاذفة صواريخ باليستية تطلق من الغواصات، وقاذفة قنابل ثقيلة مجهزة للأسلحة النووية.