بوتين: الغرب هو من بدأ الحرب في أوكرانيا وحاولنا إيقافها
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستقرر مهام العملية العسكرية الخاصة الجارية في أوكرانيا حاليا، خطوة بخطوة، متهما الغرب بأنه من بدأ الحرب.
وأضاف بوتين -في خطاب أمام البرلمان الروسي، قبل يومين من حلول ذكرى العملية العسكرية بأوكرانيا-: "نعيش أوقاتا صعبة قبل أحداث تاريخية".
وردا فيما يبدو على خطاب بايدن أمس من كييف، قال بوتين: "وعود وكلمات القادة الغربيين قبل العملية العسكرية كانت مجرد ذرائع لكسب الوقت لإعداد أوكرانيا للمواجهة".
في المقابل أكد الرئيس الروسي أن "موسكو كانت منفتحة على الحوار مع الغرب، وعرضت العمل على نظام أمني مشترك لسنوات عديدة".
كما تحدث عن إجراء كييف محادثات مع الغرب، بشأن إمدادات الأسلحة قبل العملية العسكرية التي بدأت 24 فبراير/شباط 2022.
وحمل الرئيس الروسي الغرب مسؤولية إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، قائلا: "هم من بدؤوا الحرب وفعلنا كل شيء لمنعها".
ووجه إلى الولايات المتحدة اتهاما خاصا حين قال إن "أمريكا هي الوحيدة التي يوجد لها عدد كبير من القواعد العسكرية على مستوى العالم وخرجت من المعاهدات بشكل أحادي".
ونال حلف شمال الأطلسي نصيبه من اتهامات بوتين، الذي قال إن "هناك المئات من القواعد العسكرية للناتو حول العالم، يكفي النظر إلى الخريطة لنرى ذلك".
واعتبر بوتين أن الغرب كان يلعب بأوراق مغلوطة، ويحتفل بما سماه "الخيانة"، قائلا: "إن مفهوم الشرف والثقة واللياقة ليس من شيم الغرب، فهو معتاد على البصق على العالم كله"، حسب تعبيره.
مشيرا إلى أن الغرب أضاع حوالي 150 مليار دولار لتسليح أوكرانيا، فيما منح للدول الفقيرة 60 مليار دولار فقط، خلال عام 2020.
وفي إشارة إلى أن روسيا مستمرة في الحرب الأوكرانية، قال بوتين إن الغرب يحاول إفشال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بضخ الأسلحة، مردفا: "كلما زاد ضخ الأسلحة لأوكرانيا أصبحنا مضطرين أكثر لإبعاد هذا التهديد عن حدودنا".
وفي حديث عن الوضع الميداني شدد بوتين على أن روسيا كانت تعرف أن الخطوة التالية بعد دونباس كانت هي الهجوم على القرم.