في القاهرة.. أول محادثات نووية بين روسيا وأمريكا منذ بدء حرب أوكرانيا
لأول مرة منذ فبراير/شباط الماضي، تجري روسيا والولايات المتحدة محادثات نووية تستضيفها القاهرة خلال الأسابيع المقبلة.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، أن المحادثات التي ستعقد في مصر ستكون في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أو أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وستتناول المحادثات تفتيش مواقع الأسلحة النووية بموجب معاهدة ستارت الجديدة.
وأوضح ريابكوف أن هذه المحادثات، التي ستستمر أسبوعا، تعد خطوة باتجاه إحياء المحادثات الأوسع نطاقا لمراقبة الأسلحة والتي توقفت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وكانت روسيا قد منعت المفتشين الأمريكيين من دخول مواقع الأسلحة النووية الخاصة بها في أغسطس/آب الماضي، بسبب قيود على التأشيرة والسفر للروس التي قالت إنها جعلت دخول الأراضي الأمريكية بالنسبة لهم مستحيلا.
وعلقت الدولتان عمليات تفتيش المواقع النووية في مارس/آذار 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا وكانتا تناقشان كيفية استئنافها بسلام.
وعقدت اللجنة الاستشارية الثنائية التي تتناول المسائل العملية بشأن كيفية تطبيق معاهدة ستارت الجديدة، آخر اجتماع لها بجنيف في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وقد وقعت معاهدة "نيو ستارت" في عام 2010 في العاصمة التشيكية براغ وهي آخر اتفاق كبير للحد من التسلح لا يزال قائماً بين واشنطن وموسكو، الخصمين السابقين في حقبة الحرب الباردة.
وتقيد المعاهدة كل دولة بحد أقصى 1550 رأس حربية نووية، و700 صاروخ وقاذفة قنابل، وتتضمن عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام بذلك.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، أبلغ الكرملين، الولايات المتحدة، بأن الوقت ينفد للتفاوض على بديل لمعاهدة "ستارت جديدة" وأنه إذا انتهى سريانها في عام 2026 بدون بديل، فسوف يؤدي ذلك إلى إضعاف الأمن العالمي.