«شعار نازي».. لافروف يفتح النار على «أمريكا أولا»
انتقادات نارية أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صوب واشنطن، رغم الإشارات الإيجابية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
لافروف اعتبر في مقالٍ نشر اليوم في مجلة "روسيا في الشؤون الدولية" أن شعار "الولايات المتحدة أولًا" يتناغم "بشكل مقلق" مع شعار "ألمانيا أولًا" في عهد الزعيم النازي أدولف هتلر.
جاء مقال لافروف بمناسبة الذكرى الـ80 لمؤتمر يالطا في القرم الروسية، الذي حدّد فيه زعماء البلدان المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وهي الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وبريطانيا، هيكل النظام العالمي لمرحلة ما بعد الحرب.
وقال لافروف: "مع عودة الإدارة الجمهورية بقيادة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، اكتسب فهم واشنطن للعمليات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية بُعدًا جديدًا، حيث أدلى وزير الخارجية الجديد، السيناتور روبيو، بتصريحات بليغة ودالّة للغاية حول هذه القضية في مجلس الشيوخ الأمريكي في يناير/كانون الثاني الماضي، مفادها بأن النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد عتيقًا فحسب، بل تحوّل إلى سلاحٍ يُستخدم ضد المصالح الأمريكية".
وأضاف أن "هذا يعني أن السلام الذي ترسّخ بعد مؤتمري يالطا وبوتسدام، والدور المركزي لهيئة الأمم المتحدة، لم يعد وحده غير مقبول الآن، بل أصبح حتى (النظام المبني على القواعد)، الذي بدا وكأنه يجسّد أنانية وغطرسة الغرب بقيادة واشنطن في فترة ما بعد الحرب الباردة، هو الآخر غير مقبول".
واعتبر لافروف أن الولايات المتحدة اليوم تتحوّل إلى مفهوم "الولايات المتحدة أولًا"، "المتناغم في طيّاته مع شعار "ألمانيا أولًا" في عهد هتلر".
وقال إن "التركيز على مفهوم (السلام بالقوة) قد يفضي في النهاية إلى دفن الدبلوماسية".
كما رأى أن "مثل هذه التصريحات والتصورات الأيديولوجية لا تُظهر ذرة من الاحترام للالتزامات القانونية الدولية، التي تقع على عاتق واشنطن بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وأمس الإثنين، كشف مصدران روسيان مطلعان أن قمة قد تنعقد بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في السعودية أو الإمارات.
ولم تكشف "رويترز" عن هوية المصدرين اللذين نقلت عنهما هذه المعلومات، نظرًا لحساسية الموقف.
كما لم تصدر الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وروسيا أي بيانات رسمية تؤكد ما أوردته الوكالة.
يأتي ذلك في وقتٍ صرّح فيه ترامب في أكثر من مناسبة، بأنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وأنه مستعد للقاء بوتين.
وأول أمس الأحد، قال ترامب إن إدارته لديها "اجتماعات ومحادثات مقررة مع عدة أطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا".
ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تلك التصريحات، أجاب: "هناك خططٌ فيما يبدو" للتواصل.
وكان بوتين قد هنّأ ترامب على انتخابه، وقال إنه مستعد للقائه لإجراء مناقشات حول أوكرانيا والطاقة.
وتتزامن هذه المستجدات مع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الأوكرانية، التي تحلّ بعد أيام.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjE5OSA=
جزيرة ام اند امز