"تمرد فاغنر".. "بداية" تترصدها أوكرانيا
على الجانب الآخر من الأحداث، تراقب أوكرانيا عن كثب التطورات في روسيا عقب التمرد المسلح لفاغنر، ممنية النفس بما يمكن أن تجنيه من مكاسب.
ففي الوقت الذي لم يحقق فيه الهجوم المضاد الذي تشنه كييف أي تقدم ميداني يذكر، تأتي الأحداث في الداخل الروسي لتمنحها حافزا نفسيا ومتنفسا ولو مؤقتا.
ولم تفوت كييف الفرصة لإبداء شماتتها، في محاولة لاستثمار المستجدات وتسديد سهامها بقلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة أن ما يحدث "مجرد بداية".
وفي تغريدة عبر تويتر، قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك: "إنها مجرد البداية في روسيا. الانقسام بين النخب واضح جدا. الادّعاء بأنه تمت تسوية كل شيء لن ينجح".
ويلمح بودولياك في حديثه لخطاب بوتين الذي توجه به منذ قليل للأمة الروسية، خصصه للتعليق عن تمرد فاغنر، متهما أطرافا لم يحددها بالوقوف وراء محاولة جر روسيا إلى حرب أهلية.
أما الاستخبارات الأوكرانية فدخلت بدورها على خط التعليقات، معتبرة أن "ما يحدث مؤشرا على بداية نهاية النظام الروسي".
وفي خطابه، أكد بوتين أنه لن يسمح بحدوث "حرب أهلية" جديدة في روسيا، وتعهّد اتخاذ إجراءات "حازمة" ضد "التهديد القاتل" الذي يمثّله التمرد المسلح لمجموعة فاغنر.
وقال مشيرا إلى الحرب الأهلية الروسية بعد الحرب العالمية الأولى: "لن ندع هذا يحدث مجددا". وأضاف "كل اضطراب داخلي هو تهديد قاتل لدولتنا وأمتنا. هو ضربة لروسيا ولشعبنا. وستكون إجراءاتنا لحماية الوطن من تهديد مماثل حازمة".
وفي الوقت الذي تحاول فيه كييف اللعب على الكلمات عبر محاولة الإيحاء بوجود انشقاقات بالأجهزة الأمنية الروسية أكبر من تمرد فاغنر، رد بوتين ضمنيا بالإشارة إلى تواصله الليلة الماضية مع القادة العسكريين في جميع المحاور.
وبخصوص روستوف، قال بوتين: إنه سيتم "اتخاذ تدابير حاسمة لاستقرار الوضع" فيها، موضحا أن عمل "هيئات إدارات مدنية وعسكرية معطل بحكم الأمر الواقع" في هذه المدينة الواقعة جنوبي روسيا حيث يقع مقر القيادة العسكرية للعملية العسكرية بأوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز