«حارس البلطيق» في مواجهة «أسطول الظل».. من يُشعل حرب الكابلات؟
![فرقاطة تابعة لحلف الناتو تتبع مهمة "حارس البلطيق"](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/09/216-032719-russia-west-baltic-sea-cables_700x400.jpg)
مثلت الحرب الأوكرانية أبرز أشكال الصراع بين روسيا والغرب، ورغم ضراوتها، فإن هناك ساحات أخرى للنزاع وصلت أعماق البحار.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة الاتصالات الروسية العملاقة "روستليكوم"، التي تملكها الدولة، تعرض أحد كابلاتها في بحر البلطيق للتلف بسبب "تأثير خارجي".
وأفادت الشركة لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية بأن أعمال الإصلاح جارية، مشيرة إلى أن زبائنها لم يتأثروا.
سفينة تحت المراقبة
من جانبها، أعلنت قوات خفر السواحل الفنلندية السبت أنها تراقب أعمال الإصلاح التي تقوم بها سفينة روسية لكابل تالف في خليج فنلندا في بحر البلطيق.
وذكرت السلطات الفنلندية أن الحادث، الذي لم يتم تحديد تاريخه، وقع في المنطقة الاقتصادية الفنلندية، وفق لـ"فرانس برس".
حارس البلطيق
وتعرض العديد من الكابلات البحرية التي تربط دول حلف شمال الأطلسي للتلف أو القطع في الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق.
ونتيجة تكرر تلك الحوادث، أعلن حلف شمال الأطلسي في يناير/كانون الثاني الماضي، عن إطلاق مهمة دورية تهدف إلى حماية هذه البنية التحتية الحساسة تحت الماء.
وتم نشر طائرات وسفن وطائرات مسيّرة كجزء من عملية جديدة تسمى "حارس البلطيق".
وكان القائد البلجيكي في الناتو، إريك نوكس، المشارك في المهمة، قال: "هدفنا الرئيسي هو الوجود لضمان اكتشاف أي عمل غير قانوني يجري في هذه المنطقة".
وأكد أن الهدف من تعزيز حضور حلف شمال الأطلسي في المنطقة هو تهدئة التوترات بعد شكوك بقيام روسيا بأعمال تخريب.
وقال نوكس: "نحن نعمل مثل كاميرات مراقبة".
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي يعتمد على شبكة أجهزة الاستشعار التي جُهّزت سفنه بها لردع المخربين في حال وجودهم.
أسطول الظل
وفي الأشهر الماضية، طال الضرر كابل "إيستلينك 2 Estlink 2" للطاقة وأربعة كابلات اتصالات تربط بين فنلندا وإستونيا، وذلك في يوم عيد الميلاد، بعد أسابيع من تضرر كابلين للاتصالات في المياه السويدية في بحر البلطيق يومي 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني، وفي الشهر نفسه تعرض كابل تابع لشركة "روستليكوم" في بحر البلطيق للتلف.
وتشتبه الشرطة الفنلندية في أن ناقلة النفط "إيغل إس" التي ترفع علم جزر كوك ويُزعم أنها جزء من "أسطول الظل" الروسي، قامت "بتخريب" الكابلات يوم عيد الميلاد.
"أسطول الظل" هو مصطلح يشير إلى السفن القديمة ذات التأمين السيئ التي تنشط تحت رايات أجنبية، وتتهم روسيا باستخدامها للتحايل على العقوبات الغربية لنقل نفطها تحت الحظر.