بعيد ميلادها الـ89.. ما هو دور زوجة يلتسن بحكم روسيا؟

كشف مسؤول سابق بالكرملين الروسي، الأحد، عن دور ناينا، زوجة أول رئيس لروسيا بوريس يلتسن في رسم السياسة الروسية قبل أكثر من 20 عاما.

وقال ستانيسلاف ستانكفيتش المستشار الرئاسي للشؤون السياسية في الكرملين خلال فترة 1991-1993، إن ناينا، زوجة أول رئيس لروسيا بوريس يلتسين، التي تحتفل اليوم الأحد بعيد ميلادها الـ89، كانت عادة تخفف من حدة طباع زوجها.

وأضاف المستشار السابق، طبقا لموقع "روسيا اليوم" أنه: "كان للسيدة الأولى، دور هام جدا، لأنه لولا هذا التأثير المتوازن من جانبها، لكانت لدينا تناقضات سياسية أكثر حدة".

من جانبه قال سيرجي فيلاتوف، رئيس إدارة الكرملين في 1993-1996، إن زوجة بوريس يلتسين، لم تحاول ممارسة أي نفوذ سياسي، وكانت دائما تتصرف بشكل متواضع وصحيح".

وأضاف، خلال تصريحاته، أنه:"  لم تقدم ناينا يلتسينا، بتاتا أي نصائح أو تدلي بتعليقات أو ملاحظات علنية".

• عيد ميلاد بوتين.. عمر "القيصر" وهدايا الأحفاد

والتقى بوريس يلتسين، بزوجته المولودة في 14 مارس 1932 في روسيا، خلال الدراسة في معهد الأورال السياسي، وتزوجا بعد التخرج من الجامعة.

وناينا يلتسين، هي الابنة الكبرى في عائلة جيرين ، ولدت في 14 مارس 1932، ومنذ الطفولة اطلقت عليها أسرتها اسم "ناينا"بدلا من "أنستازيا" وهي الابنه الأكبر بين 6 أطفال.

ما إن حلم والدها، جوزيف ألكسيفيتش، أن تصبح ابنتها معلمة، لكنها لم تستطع حتى أن تتخيل أنها قد تكون أول سيدة لبلد ضخم.

ولسوء الحظ توفي والداها في عام 1966 في حادث دراجة نارية، ولم يعيش ليرى انهيار الاتحاد السوفيتي، أما أمها ماريا فيدوروفنا فماتت عام 1994.

ولقد حققت سيدة روسيا السابقة أداءً جيدًا في المدرسة ، وكانت تحلم بدخول كلية الطب، لكنها التحقت بمعهد أورال للفنون التطبيقية.حيث قابلت زوجها هناك.

أما بوريس يلتسين فهو أول رئيس للاتحاد الروسى من ١٩٩١ إلى ١٩٩٩ بعد تفكك الاتحاد السوفيتى، وهو مولود في قرية يوتكا في الاتحاد السوفيتى في أول فبراير/ شباط ١٩٣١ ودرس في مدرسة بوشكين الثانوية في بيريزنيكى ودرس بجدية.

وقد تلقى تعليمه العالى في معهد الأورال التقنى في الأورال بسفيردلوفسك قسم البناء، وتخرج في ١٩٥٥ وفى الفترة من ١٩٥٥ إلى ١٩٥٧ عمل كعامل بناء في إحدى الشركات.

ومن ١٩٥٧ إلى ١٩٦٣عمل في سفيردلوفسك وترقى من مشرف موقع البناء إلى رئيس مديرية البناء في شركة يوزهجورستروى ثم أصبح رئيس المهندسين في ١٩٦٣ وأصبح في ١٩٦٥ رئيساً لدار سفيردلوفسك للبناء.

التحق بصفوف الحزب الشيوعى عام ١٩٦٨ عندما عين رئيساً للجنة الحزبية الإقليمية للبناء في سفيردلوفسك، وفى ١٩٧٥ أصبح أميناً للجنة الإقليمية المسؤولة عن التنمية الصناعية في المنطقة، إلى أن جاء كأول رئيس منتخب في التاريخ الروسى، وكان موضع أمل الشعب الروسى المتطلع للحرية والديمقراطية ومستوى معيشى أفضل.

غير أنه لم يحتفظ بشعبيته بعد إقرار إصلاحات اقتصادية جذرية في ١٩٩٢ التي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة في روسيا وتدهور الخدمات وزيادة معدلات البطالة والفساد والتضخم مما أدى إلى انحسار دور الدولة وتفشى الفساد وتردى الاقتصاد وظهور الجريمة المنظمة.

واستطاع يلتسين الفوز مجدداً في انتخابات ١٩٩٦ وظل رئيساً حتى ١٩٩٩ واستقال فجأة معتذراً عن عدم تحقيقه أحلام الشعب الروسى، إلى أن توفى في ٢٣ أبريل/ نيسان ٢٠٠٧.

لقد عاش بوريس ونايا معًا لأكثر من 50 عامًا، حيث حافظا على ولاءهما لحبهما، وتربيا على أولادهما وأحفادهما، بحسب وسائل إعلام روسية.

وبعد وفاة يلتسين في عام 2007 ، لم تتوقف أرملته عن العيش بحياة اجتماعية نشطة، لذا أصبحت مؤسس متحف الوسط. يلتسين وغيره من تلك الأنشطة.