المركزي الروسي يرفض مغامرة بوتين بأموال "صندوق الثروة"
البنك المركزي الروسي أعلن رفضه فكرة استخدام أموال صندوق الثروة الوطني للتحوط من التقلبات في أسعار النفط
أعلن البنك المركزي الروسي رفضه فكرة استخدام أموال صندوق الثروة الوطني للتحوط من التقلبات في أسعار النفط، وهي الفكرة التي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدارستها.
وحسب رويترز، قالت إلفيرا نابيولينا محافظة البنك المركزي الروسي في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن البنك يعارض الفكرة مشيرة إلى أنه لا حاجة لها في ظل وجود بدائل أنفع.
- مناورة نفطية.. روسيا تغير مسار صادراتها إلى هذه الوجهة
- جازبروم نفط: روسيا تتجه لشراكة طويلة الأجل مع أوبك
والنفط هو أهم صادرات روسيا بل ومصدر إيراداتها الرئيسي.
كان الكرملين قال هذا الأسبوع إن الرئيس بوتين وجه مسؤولين بدراسة فكرة التحوط مجددا، والتي كانت روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، قد درستها فيما مضى لكن لم تطبقها.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر القول إن ماكسيم أوريشكين، وهو مساعد لبوتين ووزير سابق للاقتصاد، اقترح استخدام جزء من صندوق الثروة الوطني لروسيا البالغة قيمته 173.5 مليار دولار.
ويمثل الصندوق مجمعا نقديا تغذيه إيرادات النفط التي تتلقاها روسيا.
وقالت نابيولينا إنها "ليست على دراية بهذا المقترح بعينه"، لكنها تعارض محاكاة سياسة المكسيك في التحوط أو المساس بالصندوق من أجل مثل تلك العمليات.
ومن المقرر تقديم مقترح بالفكرة لبوتين في الثلاثين من يوليو/ تموز الجاري.
وتحوط المكسيك النفطي هو الأكبر عالميا وهو دعامة للسياسة المالية منذ أكثر من 20 عاما.
ويضمن التحوط للمكسيك، التي تصدر نفطا أقل بكثير من روسيا، القدرة على بيع النفط بأسعار محددة سلفا، مما يضمن جزءا من الإيرادات ضروريا لميزانية الدولة بغض النظر عما يحدث في سوق النفط العالمية.
وقالت نابيولينا إنه في المقابل، تعمل قاعدة روسيا المالية، والتي تعيد توجيه إيرادات النفط إلى الصندوق إذا تجاوز النفط 42 دولارا للبرميل، بشكل جيد.