طلب التظاهر من أجله.. روسيا تسجن نافالني 30 يوما
قضت محكمة روسية، الإثنين، بسجن المعارض أليكسي نافالني لمدة 30 يوما بدعوى مخالفته شروط المراقبة جراء إدانة سابقة.
جاء ذلك للفصل في دعوى مستعجلة بحبس المعارض نافالني بدعوى مخالفته لشروط خضوعه للمراقبة جراء إدانة سابقة.
وفي رد فعل سريع، طالب المعارض الروسي المواطنين بالاحتجاج في الشوارع بعد صدور حكم ضده.
من جانبها، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة اعتقال المعارض الروسي بعد عودته إلى موسكو، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت إن "السلطات الروسية ألقت القبض على ضحية هجوم بالأسلحة الكيماوية وليس مرتكبيها، لذلك تحث الحكومة الألمانية الحكومة الروسية أولا على إطلاق سراح نافالني على الفور، وثانيا توضيح كامل لظروف الهجوم الكيماوي على الاراضي الروسية".
كما طالب ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالإفراج عن المعارض الروسي، قائلا: "يجب على روسيا المحافظة على التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون".
وأضاف ستولتنبرج أنه يجب تقديم هؤلاء المسؤولين عن تسميم نافالني بسلاح كيماوي محظور للمحاكمة.
وكان نافالني أقام في ألمانيا منذ أغسطس/آب الماضي للاستشفاء عقب محاولة تسميمه في موطنه بغاز الأعصاب "نوفيتشوك".
وأثار اعتقال الشرطة الروسية للمعارض البارز نافالني فور وصوله إلى موسكو قادما من برلين انتقادات أمريكية وأوروبية.
وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية روسيا بالإفراج فورا عن نافالني، كما أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء الخطوة الروسية.
وردا على الانتقادات الدولية نتيجة توقيف نافالني، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن حديث الدول الغربية عن غضبها لاعتقال نافالني يهدف إلى صرف انتباه مواطنيها عن المشكلات الداخلية.
وألقت الشرطة الروسية القبض على نافالني (44 عاما)، أمس الأحد، لدى وصوله إلى موسكو على متن طائرة عائدا من ألمانيا للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم في الصيف الماضي.
وقد يفضي اعتقال نافالني إلى سجنه 3 أعوام ونصف العام بتهمة انتهاك شروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ.
ومن المحتمل أن تزيد الضغوط مجددا على الغرب من أجل تشديد العقوبات على روسيا، خاصة فيما يتعلق بمشروع بقيمة 11.6 مليار دولار لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وتعافى نافالني في ألمانيا، وعقب تصريحه في الأسبوع الماضي بأنه يعتزم العودة إلى بلده، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستبذل قصارى جهدها لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستخفاف بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 ويقول نافالني إنها ملفقة.
وفي قضية جذبت اهتماما دوليا واسعا، تعرض نافالني للتسميم، الصيف الماضي، بغاز الأعصاب نوفيتشوك، وفقا لنتائج الفحوص التي خضع لها في ألمانيا. وينفي الكرملين ذلك.
ويقول المعارض الروسي إن الرئيس فلاديمير بوتين كان وراء تسميمه، لكن الكرملين ينفي أي دور له في هذا الحادث.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز