وفد روسي يزرع قنابل بمطار القاهرة لاختبار يقظة الأمن
أدخل مطار القاهرة عددا من الإجراءات الأمنية الجديدة لتفادي أية حوادث إرهابية
أبدى الفريق الأمني الروسي رضاهم عن مستوى الأداء الأمني والتفتيش بمطار القاهرة الدولي؛ خاصة بعد أن شهدوا ضبط 3 محاولات لاختراق صالة السفر والدائرة الجمركية بالمطار.
وجرت تلك المحاولات بعد أن قام الوفد بوضع قنابل ومعدات هيكلية وهمية بحقائب بصحبة ركاب لاختبار يقظة الأمن، بحسب تصريحات صحفية لمجدي إسحق، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي.
وواصل 5 من خبراء وزارة النقل الروسية التفتيش على الخدمات الجوية وقرية البضائع، وكذلك التفتيش مرة أخرى علي مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة لليوم الثاني على التوالي بعد مغادرة 6 آخرين القاهرة مساء الجمعة إلى روسيا علي متن طائرة خاصة.
وقام الفريق الروسي بجولة تفقدية لإجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والحقائب منذ دخولهم صالات السفر وحتى صعودهم إلى الطائرة، وكذلك بوابات دخول العاملين بالبصمة البيومترية ومتابعة باقي الاستعدادات الأمنية لتأمين البضائع والطائرات وأسوار المطار.
وأهدى الفريق الروسي شهادتي تقدير لكل من طاهر صلاح الدين رئيس قطاع الأمن بوزارة الطيران المدني، واللواء أيمن عبدالفتاح وكيل شرطة ميناء القاهرة، للمجهود الذي بذلوه في تنفيذ الاجراءات الأمنية بمطار القاهرة الدولي.
وسبق أن تفقد وفد روسي الشهر الماضي مطاري شرم الشيخ والغردقة والتعرف على الإجراءات الأمنية في إطار استكمال إجراءات عودة الطيران بين مصر وروسيا.
من ناحية أخرى، نفت السلطات المصرية أنباء ترددت عن تحديد موعد نهائي لعودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، على الرغم من تنفيذ آخر مطالب الروس وهو تركيب أجهزة البصمة البيومترك الخاصة بدخول العاملين.
وأضافت وزارة الطيران المدني، في بيان لها، ظهر اليوم السبت، وصلت بوابة "العين" نسخة منه، أن زيارة الوفد الروسي التي تجري حاليا بمبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة، تأتي لمراجعة الإجراءات الأمنية بالمطار، ومتابعة تشغيل أجهزة البصمة الخاصة بالعاملين، نافيا تمام ما تردد عن كونها لعمل المرجعات الرسمية لعودة استئناف الرحلات الجوية مع موسكو.
ويجري حاليا وفد روسي يضم عددا من الخبراء زيارة لتفقد الإجراءات الأمنية بمبنى الركاب الجديد بمطار القاهرة لمتابعة الإجراءات الأمنية، وتركيب أجهزة الكشف الحديثة، وأجهزة البصمة الخاصة بالعاملين، فضلا عن متابعة الإجراءات على الطرود والبضائع بقرية البضائع.
وأوقفت موسكو الرحلات الجوية إلى مصر، إثر سقوط طائرة روسية من نوع "إيرباص A321" في 31 أكتوبر 2015 فوق شبه جزيرة سيناء (شمالي شرق مصر)، ما أدى لمقتل 224 شخصا.
وتعول مصر على استئناف حركة الطيران لإنعاش قطاع السياحة الذي زادت معاناته إثر وقف الرحلات الروسية؛ كون الروس من أكثر الجنسيات التي تتوجه لمصر في موسم السياحة الشتوي بشكل خاص؛ نظرا للانخفاض الشديد في درجات الحرارة بروسيا.
وخلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42%، ليصل إلى 3.360 مليون، بسبب تراجع أعداد السائحين الروس في المقام الأول، بحسب جهاز الإحصاء المركزي (حكومي).