صناعات في خطر بعد قيود تصدير الألماس الروسي
يبدو أن حرب العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا بسبب عمليتها العسكرية بأوكرانيا، ليس لها آخر.. وجديدها حظر استيراد الألماس.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حظر استيراد الألماس من روسيا في أحدث رد على الحرب الروسية في أوكرانيا.
بايدن قال أيضًا إن الحلفاء الغربيين يخططون لإلغاء وضع روسيا كشريك تجاري مكافئ، مما يمهد الطريق لمزيد من العقوبات الاقتصادية.
وتأتي هذه الإجراءات إضافة إلى العقوبات التي عزلت روسيا اقتصاديًا مع تحول الصراع مع أوكرانيا إلى حرب منذ 24 فبراير 2022.
وتهيمن روسيا على صادرات سلع عديدة ومتنوعة، مما يجعلها واحدة من أكبر المورِّدين في العالم، وهو ما قد يضر بسلاسل الإمدادات، حال تصاعد الحرب والتداعيات المترتبة على العقوبات المتوالية.
تعتبر روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، بجانب أنها من كبار منتجي النفط في العالم من خارج منظمة أوبك، كما أنها مصدر رئيسي للغاز في أوروبا، وتستحوذ على حصة من إنتاج الألومنيوم والنيكل والألماس.
الألماس الروسي
يعتبر الألماس من أغلى المعادن التي يقتنيها الأشخاص ويفكر الكثير من الناس دائمًا عن مصدر هذا المعدن الثمين في العالم. في حين يشار إلى أن أول رواسب ماس تشكلت منذ 900 مليون سنة، إلا أن أحجار الماس الأولى عثر عليها في الهند في القرن الرابع قبل الميلاد.
ومن المعروف عن الألماس أنه يستخدم في صنع المجوهرات ولكن 80% منه المستخرج يستخدم في الأبحاث والتطبيقات الصناعية، نظرا لأنه أكثر المواد صلابة على كوكب الأرض، ويستخدم لقطع مواد صلبة أخرى.
كما يستخدم الألماس في الأجهزة الإلكترونية والأجهزة الطبية والمعدات الصناعية.
وقد تم استخراج نحو 147 مليون قيراط ألماس في عام 2018، بقيمة سوقية عالمية تقدر بـ 76 مليار دولار.
وتعد روسيا موطنًا لأغنى وأكبر موارد الألماس في العالم، إذ تمتلك أكثر من 12 منجمًا وتتصدر روسيا قائمة أكثر الدول إنتاجًا كما أنها أكبر مصدر له في العالم، وتنتج مجموعة ألروسا «ALROSA»، وهي مجموعة من الشركات، معظم الألماس في الدولة.
وقد استخرجت روسيا ما يتراوح بين 38 و39 مليون قيراط ماس عام 2014، وزاد إنتاجها من الألماس في 2018، حيث استخرجت 43 مليون قيراط ماس، وتتم معظم أنشطة التعدين بها في منطقة ياقوتيا السيبيرية.
وتشير أحدث التقارير إلى أن روسيا تمتلك موارد ماس تقدر بـ 973 مليون قيراط، من بينها احتياطي يقدر بـ 608 ملايين قيراط.
وبحسب تقرير حديث لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عن المعادن، تسيطر روسيا اليوم على نحو 26.4% من إنتاج الألماس العالمي، وعلى نحو 30.2% من الإنتاج العالمي للألماس الصناعي.
مناجم
هناك مناجم في بعض الدول يستخرج منها الألماس وهذه المناجم التي تكون عبارة عن حفر عميقة في الأرض منظرها بديع وأحد أشهر وأعمق مناجم الألماس هو منجم ميرني في منطقة بسيبيريا-روسيا.
ويبلغ عمق المنجم هذا وهو أحد أعمق الثقوب المحفورة على الأرض ، 1755 قدمًا (525 مترًا) وعرضه 3900 قدمًا (1200 مترًا)، افتتح في عام 1957، وكان ينتج 10 مليون قيراط في السنة، وأغلقت عملياتها في عام 2004، وتم بناء مدينة ميرني أسفل حافة المنجم المكشوف، وكان الماس عبارة عن مجوهرات وأحجار تجارية تستخدم في البصريات والاتصالات وطلاء الماس بالإضافة إلى الليزر التجاري والطب.
وفي يوليو 2021، اكتشف باحثون حجر ألماس يعود عمره إلى أكثر من 800 مليون سنة داخل حجر آخر حديث العهد نسبيًا بروسيا.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يطلق اسم ماسة ماتريوشكا على الألماسة، وذلك بفضل تشابهها مع دمى ماتريوشكا الروسية التقليدية - مجموعة من الدمى الخشبية ذات الحجم المتناقص موضوعة داخل الأخرى.
لا يزال تشكل الجوهرة الغريبة غير معلوم للخبراء، لكنهم يعتقدون أن هذا هو الأول من نوعه في تاريخ تعدين الماس العالمي.
وقال أوليج كوفالتشوك، نائب مدير الابتكارات في المؤسسة الجيولوجية للبحث والتطوير في ALROSA: :على حد علمنا ، لم يكن هناك مثل هذا الماس في تاريخ تعدين ألماس العالمي حتى الآن".
يحتوي الحجر على هيكل شديد التعقيد ، يزن الألماس الخارجي فقط 0.62 قيراطًا (0.124 جرامًا) ، وأبعاده 4.8 × 4.9 × 2.8 ملم فقط.
وفي الوقت نفسه، يبلغ حجم تجويفه الداخلي ستة ملليمترات مكعبة فقط ، وحجم البلورة الداخلي 1.6 ملليمتر مكعب فقط ، ويقدر وزنه بـ 0.02 قيراط.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز