ليلة من النار.. روسيا تمطر أوكرانيا بـ500 مسيرة و40 صاروخا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن روسيا أطلقت نحو 500 مسيّرة وأكثر من 40 صاروخًا في هجوم ليلي واسع استهدف مدنًا عدة.
وأسفر الهجوم وفق زيلينسكي، عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة في الثانية عشرة وإصابة العشرات، فضلًا عن تدمير واسع في البنية التحتية المدنية.
زيلينسكي شدّد عبر قناته على «تليغرام» على أن «موسكو تريد مواصلة القتل ولا تستحق سوى أشد الضغوط الدولية»، بينما نشر وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا صورًا تظهر مباني سكنية تشتعل فيها النيران جراء القصف، وكتب: «مرة أخرى، إنها حرب ضد المدنيين».
كييف تحت النار
رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو وصف الهجوم بأنه «ضخم»، داعيًا السكان إلى البقاء في الملاجئ.
وأكد أن 6 أشخاص أصيبوا في كييف وحدها، فيما أوضح رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشنكو أن 4 قتلوا بينهم طفلة صغيرة.
وفي الجنوب، أفاد حاكم زابوريجيا بأن الضربات الروسية أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل، بينما أشار رئيس المكتب الرئاسي أندري يرماك إلى أن الرد الأوكراني لن يقتصر على الميدان، بل يجب أن يشمل «ضربات اقتصادية أقوى من الغرب ضد روسيا».
بولندا تتحرك
وردًا على الهجمات، أعلنت القوات البولندية أنها نشرت مقاتلات في أجوائها ووضعت أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى، مؤكدة أن هذه التدابير احترازية لحماية المجال الجوي والمواطنين، لا سيما قرب الحدود مع أوكرانيا.
الخطوة البولندية جاءت وسط اتهامات أوروبية متكررة لموسكو بانتهاك أجواء دول في حلف شمال الأطلسي عبر مسيّرات وطائرات، في ما اعتُبر اختبارًا لعزيمة الحلف.
روسيا تحذر والغرب يلوّح
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذّر من «رد حاسم» على أي اعتداء يستهدف بلاده، مؤكدًا أن أي دولة «ستندم كثيرًا» إذا أسقطت أجسامًا روسية في أجوائها.
تصريحات لافروف جاءت بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلف الناتو إلى إسقاط الطائرات الروسية التي تنتهك أجواءه.
«باتريوت» إسرائيلي في أوكرانيا
وفي تطور لافت، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا حصلت على منظومة دفاع جوي من طراز «باتريوت» مصدرها إسرائيل، دخلت الخدمة قبل شهر، دون أن يحدد ما إذا كانت كييف اشترتها أو حصلت عليها عبر اتفاق عسكري.
ويُعد هذا الإعلان محطة فارقة، إذ امتنعت إسرائيل منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022 عن الانحياز علنًا ضد روسيا أو فرض عقوبات عليها، لكنها مع تعمّق التحالف بين موسكو وطهران، ومع اتهامات الغرب لإيران بتزويد الكرملين بمسيّرات هجومية، تدهورت العلاقات الروسية – الإسرائيلية بشكل لافت.
كما تتزامن هذه التطورات مع انتقادات روسية متكررة للحرب الإسرائيلية في غزة، ما زاد من حدة التوتر بين موسكو وتل أبيب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز