تهديد روسي لأوروبا ردا على العقوبات المتزايدة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده تعتزم إعادة التفكير في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة أنباء (انترفاكس) الروسية عن لافروف قوله بعد لقاء مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في مينسك الخميس: "نعتزم توضيح ما إذا كان من المجدي استمرار التعامل مع الهيئات في بروكسل طالما استمرت تعمل بالطريقة الحالية".
وأضاف لافروف أن "السبب في ذلك يكمن في السلوك المنافي للشراكة وغير الودي لعدد من دول الاتحاد الأوروبي التي تحظى بموافقة التكتل برمته".
وتعبر روسيا عن انزعاجها بسبب العقوبات المتزايدة للاتحاد الأوروبي عليها، وتعتبرها تدخلا غير قانوني في مصالحها.
ودعت موسكو الأمم المتحدة إلى تقدير الأضرار التي لحقت بمختلف الدول بسبب العقوبات أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متجاوزين في ذلك مجلس الأمن الدولي.
وجاء ذلك على لسان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي حول قضية العقوبات الأحادية غير القانونية.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "الإجراءات التقييدية والعقابية غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وتضعف الوضع الإنساني في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا".
ولفت إلى مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنشاء ما يسمى بالممرات الخضراء الخالية من الحروب التجارية والعقوبات لتوصيل المواد الضرورية اليومية والمنتجات الغذائية والأدوية ومعدات الحماية الفردية اللازمة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وتنتهج بيلاروسيا أيضا سياسة مواجهة مع أوروبا منذ انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل في أغسطس/ آب الماضي والتي انتهت بفوز الرئيس الحالي الكسندر لوكاشينكو.
ونقلت وكالة أنباء (بلتا) البيلاروسية الحكومية عن ماكي قوله إن بيلاروسيا ستنهي كل تعاون مع مجلس أوروبا إذا استمر المجلس في اتخاذ أي قرارات بشأن برامج التعاون دون موافقة بيلاروس".
يذكر أن مجلس أوروبا ليس من هيئات الاتحاد الأوروبي.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي لا يعترف بنتائج انتخابات الرئاسة في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يعتبرها مزيفة، وفرض عقوبات على لوكاشينكو وكبار قادة بيلاروسيا.