صادرات الغاز الروسي لأوروبا سجلت أعلى مستوياتها في 2017
الاتجاه الصعودي للبيانات القياسية المرتفعة للعام الثاني على التوالي يظهر من ناحية، زيادة في الطلب على الغاز الروسي في أوروبا
أعلن أليكسي ميلر، رئيس شركة جازبروم الروسية، الأربعاء، أن صادرات روسيا من الغاز إلى أوروبا وتركيا زادت 8.1 في المائة إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 193.9 مليار متر مكعب في 2017، على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لخفض الاعتماد على الطاقة الروسية.
وتحت قيادة ميلر، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تورد جازبروم أكثر من ثلث كميات الغاز التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي.
لكن المفوضية الأوروبية دعت الدول الأعضاء في الاتحاد إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية، بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014 من أوكرانيا ووسط خلاف بشأن تسليمات الغاز بين كييف وموسكو شهد تقليص جازبروم للإمدادات.
وقال ميلر في بيان إن "الاتجاه الصعودي للبيانات القياسية المرتفعة للعام الثاني على التوالي يظهر من ناحية، زيادة في الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، ومن ناحية أخرى يضمن إمدادات بالكميات اللازمة".
وقالت جازبروم إن تسليمات الغاز لأكبر زبائنها ألمانيا قفزت 7.1 في المائة إلى 53.4 مليار متر مكعب العام الماضي، وهو مستوى قياسي مرتفع.
وقال ميلر إن إنتاج جازبروم من الغاز، وهو الأكبر في العالم، ارتفع 12.4 في المائة عام 2017 إلى 471 مليار متر مكعب.
وللمساعدة في ضمان حصة سوقية، وافقت جازبروم على صفقات سعرية مع زبائن كبار ورضخت لقواعد الاتحاد الأوروبي التي كانت تستهين بها يوماً ما. وقالت مصادر في جازبروم إنها استخلصت دروساً من هزائم منيت بها في الآونة الأخيرة في سوق الغاز الأوروبي.
ورفضت ليتوانيا التي بدأت استيراد الغاز الطبيعي المسال من النرويج في 2014، وأصبحت أول دول الاتحاد السوفيتي السابق التي تشتري الغاز الطبيعي الأمريكي في أغسطس/آب، تجديد عقدها في 2015.
ويقول محللون إن جازبروم تواجه المزيد من المشاكل، حيث ينتهي أجل عقودها الكبيرة الطويلة الأجل خلال الفترة بين 2021 و2035.
وقالت بولندا، وهي من بين زبائن الغاز منذ عام 1944، إنها لن تجدد عقدها عندما ينتهي في 2022.
وتصدر جازبروم الغاز الذي تنقله عبر خطوط الأنابيب فقط باتجاه الغرب، وتخطط لبدء بيع الغاز إلى الصين باتجاه الشرق في ديسمبر/كانون الأول 2019 بأحجام سنوية ستصل في ذروتها إلى 38 مليار متر مكعب عبر خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) الذي ما زال قيد الإنشاء.
وفي آسيا، تواجه جازبروم منافسة من نوفاتك، أكبر شركة للغاز غير مملوكة للدولة في روسيا، والتي بدأت بيع الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً من مشروعها يامال للغاز الطبيعي المسال الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA==
جزيرة ام اند امز